أمير قطر يدعو إلى إنشاء هيئة دائمة «للحوار الإسلامي ـ المسيحي»

TT

الدوحة ـ أ.ف.ب: اقترح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في افتتاح ندوة «الحوار الاسلامي ـ المسيحي» صباح امس الى انشاء هيئة دائمة للحوار الاسلامي ـ المسيحي يكون مقرها الدوحة. وقال امير قطر في كلمته التي افتتح بها الندوة انها «لقاء من اجل السلام واعادة الروح العليا والمبادئ المثلى للاسلام وللمسيحية». ولفت الى عائقين اساسيين هما «الزج بعقائد الاديان السماوية في خدمة اغراض سياسية» و«الحكم على أمة كاملة من خلال سلوك قلة من المتطرفين او الجهلة».

وتتركز الندوة التي تدوم ثلاثة ايام على موضوع الكتب السماوية من خلال مشاركات ومداخلات 30 مشاركا وعلماء مسلمين ورجال دين مسيحيين. وسيصدر المشاركون توصيات بشأن الموضوعات المطروحة.

وأعلن رئيس اساقفة كنتربري رئيس الكنيسة الانجليكانية في كلمته الافتتاحية عن ترحيبه بالمقترح، مضيفا ان «هناك بين المؤمنين في الديانتين ما يجمعهم من التاريخ والايمان»، وانه «يجب ايجاد العلاقة مع الاخر بكل الود والحب».

كما بعث الشيخ يوسف القرضاوي الى الندوة بكلمة من المستشفى حيث يعالج الآن بعد اجراء عملية جراحية في ركبته، قال فيها ان «المسلمين يرحبون بالحوار ويؤمنون به باعتباره جزءا من الدعوة الاسلامية»، داعيا الى «ترسيخ نقاط الالتقاء» بين الجانبين والوقوف معاً ضد «الموجات المادية التي تشكل خطرا على الانسان».

واستعرض الشيخ القرضاوي مثال وقوف الكنيسة والازهر ضد الاباحية والشذوذ. كما دعا «الى العمل معا في ساحة حقوق الانسان» و«صد مظالم الاقوياء على الضعفاء»، مستعرضا ما يحدث في فلسطين، مشيرا الى «ما يحدث الآن من حروب لا معنى لها» منوها بوقوف البابا يوحنا بولس الثاني ضد الحرب على العراق. ودعا الشيخ القرضاوي «أهل الدين الى عدم الدوران في فلك السياسيين».