وولسي وباراك يناقشان الحرب على «الإرهاب»في ندوة سياسية واستخباراتية بنيويورك

TT

شارك جيمس وولسي، مدير عام وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (السي.آي.إيه) ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك في ندوة سياسية استخباراتية نظمتها احدى الجامعات الاسرائيلية حول مكافحة «الإرهاب» في مدينة نيويورك الاميركية يوم اول من امس الاحد. وكان الرأي الغالب في مداولات الندوة ان المواجهة التي تخوضها الولايات المتحدة حالياً ضد ما تسميه «الإرهاب» قد تطول عقوداً من الزمن.

الندوة نظمها مركز الحوار الاستراتيجي التابع لجامعة نتانيا الاسرائيلي وحضرها لفيف من انصار اسرائيل وتيار اليمين المحافظ الاميركي من الساسة والخبراء الامنيين والاستخباراتيين، طرح فيها محور تساؤلي اساسي هو «هل هذه هي الحرب العالمية الثالثة؟ وإذا كان الجواب نعم... فكيف ننتصر فيها؟».

وولسي، الذي تشير التقارير الواردة من واشنطن الى انه يعد للعب دور فاعل في «حكومة الجنرال جاي غارنر المؤقتة» في العراق، والذي هو احد مستشاري المعهد اليهودي لقضايا الامن القومي «جينسا»، قال في مداخلته «ان ثمة حرباً عالمية رابعة ستشن بعد الحرب الباردة التي هي الحرب الثالثة... ستكون الحرب ضد الطغيان»، حسب رأيه. وأردف «إن مهمة إرساء دعائم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط لن تكون سهلة... ومن أجل البدء بذلك يتوجب علينا الكف عن التعامل مع منطقة الشرق الاوسط اولاً وقبل أي شيء كمحطة وقود».

اما باراك، رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق، فقال ان الحرب ضد «الإرهاب» «ستكون سباقاً ماراثونياً ـ اي طويل الاجل ـ لا سباق جري سريع». وأضاف «ستكون هناك نجاحات وإخفاقات ويمكن ان تطول لجيل كامل، ولكن ليس امامنا إلا خيار واحد.. فإما أن نستأصل الإرهاب من العالم او ندعه يدمرنا».

من جهة أخرى أثار مشاركون آخرون قضايا اعتبروها مهمة عند معالجة مسألة الإرهاب بينهم رئيس الوزراء السويدي اليميني السابق كارل بيلت، الذي لعب دوراً كوسيط للأمم المتحدة في ازمة البلقان. ومما قاله بيلت انه «بالإمكان تدمير نظام ما... ولكن من الصعوبة بمكان بناء نظام بديل». وحث الزعيم السويدي السابق الادارة الاميركية على تشكيل «تحالف أوسع من أجل السلام»، وشدد، كما شدد مثله مشاركون آخرون، على ضرورة معالجة جذور الإرهاب، بما فيها الفقر، عندما قال «يعيش ثلاثة أرباع سكان دول افريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى على أقل ما ننفقه نحن على كل بقرة في دول الاتحاد الاوروبي».