بلغراد: وزير الداخلية يدعي «كشف» ملابسات اغتيال رئيس الوزراء السابق جينجيتش

TT

اعلن وزير الداخلية الصربي دوسان ميهايلوفيتش انجاز حكومته خطوة كبيرة في تحرياتها بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الصربي اليميني زوران جينجيتش، وقال الوزير في حديث لتلفزيون «ستوديو بي» ان «اللغز المحيط بعملية الاغتيال انكشف، واتضح ان معظم المسؤولين عن الاعتداء في السجن واعترفوا بانهم شاركوا فيه بمن فيهم الرجل الذي يشتبه بانه اطلق النار».

وتابع قائلاً «اعتقال الاشخاص الآخرين الذين شاركوا في الاعتداء مسألة ايام فقط لكنه لم يعد أمراً اساسياً لكشف ملابسات الاغتيال، مؤكداً ان الشرطة تعرف اسماءهم».

الجدير بالذكر ان جينجيتش، السياسي اليميني الموالي للغرب، اغتيل برصاص قناص في موقف سيارات مقر الحكومة يوم 12 مارس (آذار) الماضي. وكان شخصية مكروهة جداً في صفوف القوميين والاشتراكيين الصرب، ولا سيما انه كان وراء تسليم الرئيس اليوغوسلافي والصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش لمحكمة جرائم الحرب اليوغوسلافية في لاهاي في عملية جرت بسرية خلال يونيو (حزيران) 2001 عبر وسائط بريطانية واميركية.

وإثر اغتياله شنت حكومته اليمينية حملة على خصومها السياسيين وفلول الميليشيا الصربية القومية -التي قاتلت في البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ـ وزمر ما تسميه «الجريمة المنظمة» المرتبطة بتلك الميليشيا، بعدما اتهمت زمر «الجريمة المنظمة» بتنفيذ الاغتيال.

وفعلاً ذكرت الشرطة انها تعرفت على زفيزدان يوفانوفيتش «قاتل» جينجيتش واعتقلته في 25 مارس الجاري. وادعت ان يوفانوفيتش مساعد قائد وحدة العمليات الخاصة المعروفة باسم «القبعات الحمر» التي اسست سرا في 1991 في ظل نظام ميلوشيفيتش الاشتراكي القومي، واصبحت رسمية في .1996 وحسب الشرطة ايضاً، فإن معظم المشتبه بهم ينتمون الى زمرة «زيمون» النافذة التي تحمل اسم اسم احدى ضواحي العاصمة بلغراد. وفي حين ما زال ميلوراد لوكوفيتش احد الزعماء المشتبه بهم للزمرة، والقيادي السابق في «القبعات الحمر» متوارياً عن الانظار، جرت تصفية قياديين آخرين هما دوسان سباسويفيتش الملقب بـ«سيبتار» وميلي لوكوفيتش اثناء عملية المطاردة والاعتقال.