«حزب الله»: لبنان لن يكون نزهة للغاصبين وتحذيرات أميركا يجب أن تؤخذ في الاعتبار

TT

دعا نائب الامين العام لـ«حزب الله» في لبنان الشيخ نعيم قاسم الى «التنبه والاستعداد لمواجهة التحديات والاخطار التي ترسم للبنان والمنطقة» مؤكداً ان لبنان «لن يكون مسرحاً او نزهة للغاصبين سواء أكانوا اسرائيليين او غيرهم.

وجاء موقف قاسم في تصريح ادلى به عقب زيارته امس الى دار الفتوى ولقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. ومما قال: «ان الزيارة للمفتي قباني تأتي في اطار مجموعة من اللقاءات التي يجريها «حزب الله» للبحث في آخر التطورات التي تحصل في المنطقة لا سيما ما يتعلق بالعدوان الاميركي على العراق، خصوصاً ان الافكار والآراء التي يحملها سماحة المفتي في ما يتعلق بوضع المنطقة هي مطابقة ومشابهة تماماً لما يؤمن به «حزب الله»، ما يجعل خطواتنا ايجابية وموحدة للتصدي لتداعيات هذا العدوان (...) ومحاولة تحصين الواقع الداخلي ولتكون كل القوى الفاعلة مجتمعة لتعطيل مخططات اميركا واسرائيل في منطقتنا». وعن رأيه في مدى تأثيرات الحرب الاميركية في العراق على لبنان، قال قاسم: «ان مخطط اميركا البدء بالعراق والنفاذ منه لتغيير الخارطة السياسية في المنطقة ولاعطاء الدعم الكامل للمشروع الاسرائيلي في مقابل الانتفاضة الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، وعليه يمكننا ان نواجه في المستقبل مجموعة من التداعيات التي تختلف باختلاف النتائج التي ستحصل في العراق. وعلى اساسها يجب ان نكون متيقظين ومتنبهين كي لا يكون لبنان ثمناً لأي تفكير اميركي ـ صهيوني في منطقتنا».

وحول التحذيرات الاميركية لسورية وايران، رأى نائب الامين العام لـ «حزب الله» ان اميركا «تحاول ان تضغط نفسياً ومعنوياً على سورية وايران، فهي تعتبر انهما بلدان فاعلان ومؤثران ويحملان آمال هذه الامة ويتصديان للمشروع الصهيوني في شكل فاعل. ويجب ان نأخذ التحذيرات في الاعتبار كتحذيرات تحمل رؤية عدوانية، وتحمل نوايا خطيرة للمستقبل».