يهوديات يطالبن باعتقال أبو مازن بسبب تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»

TT

توجهت مجموعة من النساء اليهوديات الى الشرطة الاسرائيلية بشكوى رسمية، امس يطالبن فيها باعتقال رئيس الوزراء الفلسطيني المعين محمود عباس (أبو مازن)، لأنه «قام بالتحريض على قتل اليهود».

وتنتمي هذه المجموعة من النساء الى اليمين الاسرائيلي المتطرف، بعضهن امهات لجنود في جيش الاحتلال وبعضهن مستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة. وتقدمن بالشكوى بوصفهن امهات. واعتمدن في شكواهن على تصريحات ابو مازن لصحيفة «الشرق الأوسط» (3 مارس /آذار الماضي) التي قال فيها انه لا يعارض عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارها مقاومة شرعية ضد المناطق المحتلة.

وقالت المشتكيات ان هذه التصريحات بحد ذاتها، وكذلك بسبب الموقع المميز لأبو مازن، تعتبر تحريضا سافرا على قتل اليهود. ولا يمكن لدولة اسرائيل ان تقف مكتوفة الايدي ازاءه، خصوصا ان ابو مازن موجود على مرمى عصا من الشرطة الاسرائيلية. وتستطيع اعتقاله ومحاكمته.

ويذكر ان هؤلاء النساء اطلعن على مضمون تصريحات ابو مازن في «الشرق الأوسط»، بعد ان قام الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بنشرها في موقعه الرسمي في الانترنت. وتلقفها يومها قادة اليمين، بمن في ذلك عناصر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وقادة المستوطنين اليهود وراحوا يلوحون بها ليس فقط ضد ابو مازن، بل ايضا ضد اي جهة لاستئناف مفاوضات السلام وضد «خريطة الطريق».