يبقى امامها خيار سوى تعزيز قدرتها العسكرية اذا فشلت الجهود الرامية لحل الموقف الدولي المتأزم مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي. ومن ناحية ثانية، ذكر مسؤولون في كوريا الجنوبية امس ان وزير خارجية كوريا الجنوبية يون يونغ كوان سيزور خلال الاسبوع الجاري الصين، بينما يتوقع ان يتوجه وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الى سيول للبحث في الازمة.
وكالة الانباء المركزية الكورية (الشمالية) الرسمية في بيونغ يانغ نقلت عن كيم يونغ تشون، رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الكوري الشمالي، قوله ان الولايات المتحدة ستكون مسؤولة بشكل كامل إذا فشل الحوار التفاوضي في نزع فتيل الازمة. وتابع «لن يكون امام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية خيار اخر سوى تعزيز قوة الردع العسكري لتجنب حرب والدفاع عن سيادة وامن البلاد وذلك بحشد طاقاتها الى الحد الاقصى».
في هذه الاثناء، علم في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، ان يون يونغ كوان وزير خارجية كوريا الجنوبية سيتوجه غداً الى العاصمة الصينية بكين في زيارة تستغرق ثلاثة ايام غداة اجتماع مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الكوري الشمالي. وسيلتقي يون هناك بنظيره لي زاوشينغ والرئيس الصيني الجديد هو جينتاو للبحث في إيجاد حل سلمي للقضية النووية المتفجرة بين بيونغ يانغ وواشنطن. ايضاً افادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف منتظر وصوله مساء اليوم الى سيول للالتقاء بنظيره شو يونغ كيل غداً الخميس والرئيس نوه مو هيون لاحقاً.
وسيصار للمرة الاولى الى درس تحريك البرنامج النووي الكوري الشمالي في مجلس الامن في وقت لاحق اليوم وهو اجتماع وقالت بيونغ يانغ انها تعتبره «تمهيداً للحرب».
ومما يستحق الاشارة ان سلطات بيونغ يانغ، التي تعتبرها واشنطن جزءاً من «محور الشر»، لن تعترف باي قرار قد يصدر عن مجلس الامن.
* ذكرت جماعتان تضمان نقابات العمال في كوريا الجنوبية انهما اتفقتا مع اتحاد نقابات عمال كوريا الشمالية على الاحتفال سويا بـ«يوم العمال» في اول مايو (ايار) للمرة الاولى منذ الحرب الكورية التي نشبت بين عامي 1950 و.1953 هذا، وسبق ان نظمت النقابات العمالية من الكوريتين سلسلة من النقاشات المشتركة والاحداث الرياضية على جانبي المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، لكنهما لم تحتفلا ابدا من قبل بـ«يوم العمال» معاً. وعلم ان حوالي 300 ممثل للاتحاد العمالي الجنوبي سيتوجهون الى العاصمة الشمالية بيونغ يانغ.