يطلع سري نسيبة المسؤول السابق لملف القدس في السلطة الفلسطينية والجنرال عامي ايالون الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية «الشاباك»، خطة اعلان المبادئ لانهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي التي بلوراها العام الماضي على الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب يوم الاثنين المقبل.
وكشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان قصاب وافق على استقبال الاثنين لكي يطرحا عليه الخطة التي تهدف الى انهاء الصراع والتي اطلقا عليها «الاستفتاء الوطني التوقيع على نهاية الصراع».
وتنص الخطة على ان الحدود بين الدولة الفلسطينية واسرائيل ستتحدد على اساس ما جاء في المبادرة السعودية. وتتضمن الخطة على بند ينص على تبادل اراض بين الفلسطينيين والاسرائيليين بنسبة 1:1، وذلك من اجل ضمان ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية للدولة العبرية. وفي ما يتعلق بالقدس المحتلة تنص الخطة على ان المدينة عاصمة مشتركة لاسرائيل و«فلسطين».
واشارت الصحيفة الى ان ميل قصاب الى عقد لقاءات مع شخصيات فلسطينية يندرج ضمن استعداداته للاعلان عن موقف مؤيد لاعلان دولة فلسطينية. يذكر ان شرطة الاحتلال قامت قبل عدة اشهر وبتعليمات من وزير الامن الداخلي الاسبق عوزي لانداو باقتحام مكتب نسيبة في جامعة القدس وصادرت وثائق منه بحجة انه يمارس من مكتبه في الجامعة مهام عمله كمسؤول ملف القدس في السلطة، وهو ما اعتبره لانداو «تهديداً لوضع القدس كعاصمة موحدة وابدية لدولة اسرائيل». وكانت التنظيمات والفعاليات الجماهيرية الفلسطينية قد انتقدت بشدة خطة ايالون ونسيبة، الذي اتهم بالتنازل عن حق العودة سلفا.