بن لادن يظهر بعد ثلاثة أسابيع من بدء الحرب ويحث على «العمليات الانتحارية»

TT

بعد انقضاء ثلاثة أسابيع على نشوب الحرب على العراق والتزامه الصمت، وتساءل المحللون هل يدبر شيئا وهو في أغوار كهوف باكستان أم انه مات، عاد اسامة بن لادن من جديد امس ليطل على الاحداث في شريط صوتي مثير للجدل كعادته، يعتقد انه لاسامة بن لادن يحث فيه «المجاهدين» في العراق على تنفيذ المزيد من «العمليات الانتحارية» ضد القوات الاميركية في العراق، كما طالب الجماهير بمهاجمة الحكومات العربية التي ايدت الهجوم الاميركي على العراق. وقال بن لادن في الشريط الذي حصلت وكالة الاسوشيتد برس على نسخة منه من اسلامي جزائري اسمه عادل استطاع ان يصل من الحدود الافغانية عبر مدينة بيشاور الحدودية: «ان الجهاد واجب مقدس على المسلمين». واشار الى انه «فخور بهؤلاء الذين ضحوا بحياتهم في العمليات الانتحارية داخل العراق». ولم يتسن الحصول على مصدر مستقل يؤكد ان الشريط يعود لابن لادن، الا ان أحد الافغان الذين حاربوا مع بن لادن، ويتحد ث العربية اشار في العاصمة اسلام اباد الى انه بصوت زعيم «القاعدة». وغير معروف زمان تسجيل الشريط، الا انه يبدو انه سجل بعد بدء العمليات الاميركية على العراق. ويقول ابن لادن في الشريط ان القوات الاميركية هاجمت العراق، وعندما تنتهي سيكون الدور على ايران، وبعدها السعودية ومصر والسودان. وأشار الى ان الهجوم على السعودية ومصر سيكون للقضاء على الحركات الاسلامية المتنامية فيهما. وقالت وكالة الاسوشيتد برس ان الاسلامي الجزائري عادل جاء الى بيشاور ليتقصى مصير زميليه اللذين اعتقلتهما المباحث الاميركية عند ممر خيبر الذي يربط الحدود الافغانية بالباكستانية، بعد اجراء احدهما مكالمة بهاتف متصل بالاقمار الصناعية الاسبوع الماضي. وتتهم السلطات الاميركية الشابين الجزائريين بذبح ضابط استخبارات باكستاني عند بلدة «وانا» التي تبعد عن بيشاور بنحو 180 ميلا. ويجيء شريط بن لادن الاخير بعد ثلاثة أسابيع من نشوب الحرب ولم تسمع كلمة واحدة من زعيم "القاعدة" المتهم بتدبير هجوم عام 2001 على اميركا، والذي حث المسلمين على الجهاد ضد الغرب.