الحريري اتصل بصباح الأحمد من الرياض مطمئناً على الكويت ورافضاً ما تعرضت له

TT

اتصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري هاتفياً امس من مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض التي توجه اليها مساء اول من امس بنائب رئيس الوزراء الكويتي بالوكالة وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح. وافاد بيان وزعه المكتب الاعلامي للحريري في بيروت انه اطمأن من الصباح على الاوضاع في الكويت. وكرر تأكيد حرصه على العلاقات اللبنانية ـ الكويتية «ورفض الحكومة اللبنانية لما تعرضت له الكويت اخيراً ولكل ما يسيء الى العلاقات بين البلدين الشقيقين».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان السفير الكويتي في بيروت علي سليمان السعيد هو الذي هندس هذا الاتصال بين الحريري والصباح. وقد تحدث السعيد في تصريح ادلى به امس اثر زيارته الى البطريرك الماروني نصر الله صفير عن «دفء العلاقة التي تجمع بين الكويت ولبنان» مؤكداً «ان العلاقات اللبنانية ـ الكويتية متينة (وقديمة)». ورفض بعض الاصوات «النشاز» التي تتهم الكويت بالتآمر.

وقال السعيد: «شرحت للبطريرك الموقف الكويتي من الحرب على العراق وما تقدمه الكويت من مساعدات انسانية للشعب العراقي وحرص الكويت على توفير العيش الكريم الاساسي لاخواننا واشقائنا في العراق. وقد سمعت من غبطته كلاماً طيباً ومشجعاً في العلاقات التي تجمع بين الكويت ولبنان وحرصه الشديد على ألا تسود هذه العلاقات اي شائبة».

ورداً على سؤال حول كيفية اعادة اللحمة بين الشعبين الكويتي والعراقي بعد كل ما حدث، قال السعيد: «انا لا اعتقد ان هناك اي شيء يفرق بين الشعبين لأننا اكثر الناس نشعر بمعاناة الشعب العراقي وأكثر الناس نساعد اخواننا في العراق لأننا اقدر الناس على فهم معاناة العراقيين. وقد عانينا من ذلك في فترة من الفترات. ولا اتصور ان هناك اي فرقة بين الشعبين الكويتي والعراقي. والايام المقبلة ستثبت لكم ذلك».

وعما اذا كان يتوقع ان ترضخ حكومة الكويت لمطالب نواب كويتيين بقطع العلاقات الاقتصادية والدعم للبنان، قال السعيد: «العمل السياسي في الكويت مكشوف ومفتوح، فاذا كان احد ممثلي مجلس الامة يتحدث، فهو يمثل قطاعاً واسعاً. والحكومة تأخذ برأي النواب بجدية وتهتم بما يقال. اما بالنسبة للمساعدات الاقتصادية فأنا لا اتصور ذلك نظراً للعلاقات التي تجمع بين لبنان والكويت، فهي علاقات متينة وقديمة والمسؤولون في البلدين يتحدثون عن ذلك. في اي حال هذا رأي بعض النواب ولا يلزم بشكل او بآخر الحكومة، الا اذا اصبح قانوناً. وحتى الآن لم نصل الى ذلك».

وافاد السفير الكويتي: «اقوم بزيارات لكل المسؤولين اللبنانيين لأشرح حقيقة الموقف الكويتي. وقد سمعنا بعض الاصوات النشاز التي تنطلق من هنا وهناك وتتهم الكويت بمؤامرة كبيرة. ونحن على العكس من ذلك لم ندخل يوماً في مشروع للتهديم بل للاعمار».