واشنطن تصعد المواجهة مع السلطات الكوبية

TT

ميامي (ولاية فلوريدا) ـ وكالات الانباء: صعّدت الولايات المتحدة، عبر جيمس كاسون رئيس قسم المصالح الاميركية في العاصمة الكوبية هافانا، المواجهة السياسية مع حكومة فيديل كاسترو، وذلك بإعلان كاسون إصرار واشنطن «على مساعدة الاصلاحيين (اي المنشقين المناوئين للشيوعية) على احداث تغييرات» في الدولة-الجزيرة0 مع بدء المحاكم الكوبية إصدار أحكام بالسجن تتراوح ما بين 10 الى 27 سنة على عدد من المنشقين الـ97 الذين اعتقلوا الشهر الماضي بتهمة التخابر التجسسي مع واشنطن، في اكبر حملة من نوعها ضد المعارضة الكوبية منذ سنوات. ويتهم معظم المنشقين «بالتعاون مع قوة اجنبية تهدد امن الدولة» وقد استندت التهم على اجتماعات منتظمة عقدها هؤلاء مع كاسون ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين.

كاسون قال في خطاب له ألقاه في جامعة ميامي بمدينة ميامي (بولاية فلوريدا) حيث تقيم جالية كوبية ضخمة جل أفرادها من اللاجئين السياسيين اليمينيين، «اتعهد بأن تكون الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة الشعب الكوبي عندما يطلب ذلك وستستمر في ذلك في المستقبل». واضاف ان الولايات المتحدة لن تتراجع ولن تقلل من اتصالاتها مع اعضاء المجتمع الكوبي، فـ«نحن نرفض السماح للحكومة الكوبية بوضع حدود لاتصالاتنا مع المواطنين الكوبيين الذين نعتبرهم افراداً يحاولون ببساطة ممارسة حقوقهم التي وافقت عليها الحكومة الكوبية في الاعلان العالمي لحقوق الانسان».

وتطرق كاسون الى هدف التغيير السياسي صراحة، فقال انه رغم ان التغيير في كوبا «جار بالفعل فإنني واثق من ان التغيير الديمقراطي في الجزيرة سيأتي على يد شعبها لا حكومتها»، ثم قال ان «حملة القمع الحكومية انتكاسة واضحة، الا ان حتمية التغيير في كوبا واضحة بنفس المقدار». وحذر من ان الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في كوبا لانها دولة مجاورة، و«ان التفكك المتواصل للمجتمع الكوبي يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة ويخلق تهديد بهجرة جماعية الى الولايات المتحدة، وهذا أمر يقوض امننا والاحتمالات طويلة الامد للشعب الكوبي».