رئيسة صربيا تتعهد بإجراء تغييرات جذرية في الجيش

TT

تعهدت رئيسة صربيا بالنيابة نتاشا ميشيتش باجراء تغييرات جذرية في الجيش، ولا سيما في هيكل القيادات المسلحة. وقالت ميشيتش في تصريحات لصحيفة «بليك» الصربية الصادرة في بلغراد امس «استطيع القول ان تغييرات كبيرة وواسعة جدا ستطرأ على المؤسسة العسكرية.. ولن تكون تلك التغييرات على مستوى الكوادر فحسب، بل على جميع المستويات العسكرية، وهذا هو هدفنا النهائي». واضافت «هناك اشخاص تستدعي الظروف الحالية احلال آخرين محلهم حسب ما تتطلبه الاوضاع الجديدة»، الا ان رئيسة صربيا لم تفصح عن تفاصيل التغييرات المزمعة، لكنها ذكرت ان كل شيء سيعلن في اوانه.

في هذه الاثناء قالت مصادر دبلوماسية غربية موضحة ان «بلغراد تعد لاجراء تخفيضات كبيرة في عديد قواتها المسلحة، واحالة عدد كبير من الضباط على التقاعد». مع العلم انه يزيد عديد القوات المسلحة حاليا عن 200 ألف جندي من مختلف انواع التشكيلات العسكرية. ومن المتوقع تسريح ما بين 70 الى 80 % من العدد الاجمالي.

وتأتي تصريحات الزعيمة الصربية بعد ايام قليلة من قبول جمهورية صربيا والجبل الاسود في «مجلس اوروبا» تمهيدا لدخولها للشراكة الاورواطلسية. ويشترط حلف شمال الاطلسي (ناتو) و«الاتحاد الاوروبي» على بلغراد اجراء تغييرات جذرية على المستويات السياسية والاقتصادية والقضائية حتى يتسنى لها الانضمام.

كذلك تأتي تصريحات ميشيتش المتعلقة بالجيش في اطار حملتها وحملة حكومتها اليمينية المدعومة من الغرب ضد بقايا نفوذ الاشتراكيين والقوميين ونظام اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش.

والمعروف ان الحملة ضد الاشتراكيين والقوميين اشتدت تحت ستار ملاحقة مغتالي رئيس الوزراء الصربي اليميني السابق زوران جينجيتش.