محكمة أميركية ترفض حضور موساوي جلسة مناقشة استجواب أحد قيادات «القاعدة»

TT

رفضت محكمة الاستئناف الاميركية السماح لزكريا موساوي الخاطف رقم 20 حضور جلسة يوم 6 مايو (ايار) المقبل، التي سيناقش فيها الادعاء الاميركي طلب الدفاع استجواب احد قيادات «القاعدة» بخصوص تورط موساوي في الهجمات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) 2001 .

وكانت المحكمة الاميركية قد قضت بإمكانية الابقاء على سرية افادات بعض شهود الادعاء، وعدم كشفها للدفاع في قضية زكريا موساوي، الرجل الوحيد الذي يواجه في الولايات المتحدة تهماً تتعلق بهجمات سبتمبر 2001 . ويواجه موساوي عقوبة «الاعدام» اذا ما ثبت تورطه بـ«التآمر» في الهجمات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة. وجاء تدخل الادعاء الاميركي في قضية موساوي بعد ان سمحت القاضية الفيدرالية ليوني برينكيما بشكل سري في يناير (كانون الثاني) الماضي، حكماً يقضي بضرورة السماح لموساوي بالحصول على شهادة رمزي بن الشيبة منسق عمليات سبتمبر، الذي اعتقلته المباحث الاميركية في كراتشي (باكستان) العام الماضي.

وقضت محكمة «الدائرة الرابعة» الخاصة بالاستئناف بان الجلسة الخاصة بالنظر في استئناف الحكومة ضد قرار القاضية برينكيما ستكون مغلقة وان افادات الشهود في الجلسة يمكن الابقاء عليها سرية. وتعتقد مصادر الادعاء الاميركي ان السماح لرمزي بن الشيبة بالشهادة في قضية موساوي ، قد يؤثر على التحقيقات معه، وسيهدد «الامن القومي». وتقول مصادر مقربة من الادعاء الاميركي: «انه اذا فشلت الحكومة في استئناف موساوي الخاص بسماع شهود من «القاعدة» فإنها قد تنقل القضية الى محكمة عسكرية». وتعتبر المعركة القضائية الخاصة بمحاكمة موساوي بين طرفين، احدهما يتذرع بالامن القومي، والاخر يطالب بالحقوق الدستورية للشهود. وفي رسالته المكونة من اربع صفحات، الى «الدائرة الرابعة» الخاصة بالاستئناف ، قال موساوي: «انه من المهم ان يستمع القاضي الى وجهة نظره»، مشيرا الى «ان المحكمة ترفض الاستماع الى رأيه».

ويريد موساوي كذلك شهادة كل من خالد شيخ محمد، العقل المدبر المفترض لهجمات سبتمبر، ومصطفى الهوساوي، المسؤول المالي المفترض في «القاعدة»، وابو زبيدة، المسؤول العسكري السابق في «القاعدة» وقد ألقي القبض على كل من خالد شيخ والهوساوي وابو زبيدة في باكستان ويتعرضون للاستجواب من قبل السلطات الاميركية في اماكن غير معلنة.

يشار الى ان موساوي، وهو فرنسي مغربي الاصل، 34 سنة، قد وجهت اليه تهم بالتآمر في قضية هجمات سبتمبر، وقد طلبت الحكومة الاميركية انزال عقوبة الاعدام بحقه.

وتطرق موساوي في رسالته كذلك الى تصريحات جون اشكروفت وزير العدل الاميركي في ان ابن الشيبة يعتبره احد المشاركين في هجمات سبتمبر 2001. لكنه اشار الى التسريبات التي ظهرت بعد اعتقال خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر في مدينة رو البندي، والتي نفى فيها ان يكون موساوي احد العناصر التي شاركت او خططت للهجمات. وقال ادوادر مكماهون احد اعضاء الفريق القانوني الذي عينته المحكمة للدفاع عن موساوي: «انه لم يفاجأ برفض المحكمة حضور موساوي جلسة 6 مايو المقبل»، مشيرا: «الى ان موكله غير مهيأ بعد للاستماع الى معلومات سرية».