الاتحاد العام للصحافيين العرب يبحث آليات جديدة لتطوير الإعلام العربي

TT

خيمت احداث العراق على أجواء افتتاح الدورة العادية للاتحاد العام للصحافيين العرب مساء اول من امس في الرباط. وقال نبيل بن عبد الله وزير الاتصال (الاعلام) المغربي ان حضور الامانة العامة للاتحاد العام للصحافيين العرب واللجنة الادارية للفيدرالية الدولية للصحافيين له أهميته كونه يكرس دور المغرب كأرض حوار وحضارة وكبلد اكد قدرته على الانفتاح والانخراط في مسار الديمقراطية.

واعتبر نبيل بن عبد الله انعقاد الاجتماع في المغرب حدثا سياسيا كبيرا له دلالة في ظل التحولات المحيطة بالعالم والتحديات المفروضة على المنطقة العربية التي وصفها بـ«منطقة الغليان على فوهة بركان»، مشددا على اهمية دور الاعلام في الوقت الذي يختنق فيه الصوت العربي خلف ما اسماه بـ«أسوار الحصار الذي ينهجه الاعلام الغربي ويطوق القضايا العربية ويفرض منطق القوة على قوة المنطق».

ودافع نبيل بن عبد الله عن الاهمية الاستراتيجية للاعلام ودور الاقلام الحرة والحية لـ«حفر جدار الصمت ورفع صوت الحق ودعوة المجتمع الدولي وهيئاته الى تحمل مسؤولياتهم في رفع التهم الملصقة ظلما وعدوانا بالعالمين العربي والاسلامي».

ودعا الى احداث مركز دولي لحماية الصحافيين أثناء مزاولتهم لعملهم وخاصة في ظروف الحروب. واقترح على الاتحاد العام للصحافيين العرب والفيدرالية الدولية للصحافيين إيجاد آليات جديدة ومتطورة لضمان نزاهة الصحافة والاعلام وحماية العاملين فيها. وشدد وزير الاعلام المغربي على ضرورة «الاستفادة من اخطاء الماضي واستثمار العناصر المشتركة وتعميق التواصل وتقرير الثقة بين مكونات الجسم الصحافي في العالم العربي عن طريق المصارحة»، مشيرا الى ربط الحرية بالمسؤولية حتى يكتسب الاعلام مصداقيته ونزاهته.

ومن جهته، قال ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحافيين العرب ان الصحافيين العرب مطالبون بـ«رفع التحديات مما يستدعي ذلك تشاورا وتحاورا بكل امانة وتعقل واخلاص قصد البحث عن اساليب فكرية وعملية جديدة لتجاوز الشعارات والانفعالات»، والتي رأى انها «لا تنفع وحدها ولا ينفع معها الاندفاع والشطط»، مؤكدا «ان لا فائدة ترجى من المزايدة والانجرار الى معارك جانبية وصراعات فرعية تذكي الخلافات وتزيدها».

ودعا المشاركين الى «حوار هادئ وتفكير عقلي وعمل موضوعي يشخص الاوضاع بدقة ويبحث عن اسبابها ودوافعها كما يتصور نتائجها ويحسب تداعياتها ليضع الحلول الممكنة في اطار الامكانات المتاحة».

وطالب نافع الجميع بالوقوف في وجه الحرب والظلم والقهر في كل مكان وزمان خاصة في الظرف الحالي الذي يتسم «بالتطورات السياسية والعسكرية الحادة المحيطة بنا شعوبا وحكومات وبحكم التحديات الجسام المطروحة علينا سواء قبلنا بايجابياتها او رفضنا سلبياتها».