طائرات الاحتلال تقصف بالصواريخ مقبرة الشهداء في خان يونس فتصيب 6 أشخاص وسرايا القدس تتوعد بالانتقام لقائدها

TT

اصيب 6 فلسطينيين بجروح متفاوتة جراء قصف صاروخي من طائرات هليكوبتر اسرائيلية لمنطقة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. واعتقلت قوات الاحتلال امس في قرية طمون قرب نابلس أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي وشابين آخرين بحجة انهم مطلوبون لسلطات الاحتلال.

وهددت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد بالانتقام لمقتل احد ابرز قادتها العسكريين في غزة امس. ووصفت سرايا القدس في بيان نشرته على موقعها الالكتروني «نداء القدس» بانه مهندس المتفجرات والأحزمة الناسفة التي استخدمها فدائيو السرايا في عملياتهم التفجيرية.

في غضون ذلك أعلنت مديرية الأمن العام في غزة، في ساعة مبكرة من فجر امس أن قوات الاحتلال تحشد تعزيزات عسكرية ضخمة عند مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة. ونقلت وكالة «وفا» عن مديرية الامن قولها ان آلية عسكرية ودبابة ومجنزرة وجرافة تتمركز حالياً عند مفترق الشهداء، إضافة إلى أن تلك القوات قامت بإزالة الكتل الاسمنتية الموجودة في المنطقة.

وعلى صعيد عملية القصف الصاروخي على غرب خان يونس، فقد قامت طائرتا هليكوبتر من طراز اباتشي الاميركية الصنع باطلاق 4 صواريخ على مقبرة الشهداء المجاورة لحي الاسكان النمساوي، وصاروخاً سقط في شارع الفرن ولم ينفجر وفتحت الطائرات نيران اسلحتها الرشاشة الامر الذي ادى الى جرح 6 اشخاص. ونقل عن شهود عيان في المنطقة قولهم ان العملية استهدفت اغتيال احد المقاومين وذلك عبر زرع عبوة على شكل كتلة اسمنتية في طريق يسلكه في المخيم وبمجرد اكتشاف الاهالي للعبوة التي اخذت شكل مكعب اسمنتي جاءت الطائرات الاسرائيلية لتفجيرها.

والمصابون هم رائد العتال، 35 عاما، وقد اصيب بشظايا في الصدر، ومحمود الصباح، 65 عاماً، اصيب بشظايا في اليد، وخليل الشوا، 35 عاما، واصيب بشظايا بالقدم، ومحمد الاسطل، 16 عاما، اصيب بشظايا في الفخد، ومحمد الشحري، 32 عاما، اصيب بشظايا في الفخد، وعبد الله الغلبان، 31 عاما، واصيب بشظايا في الفخد.

واقتحمت قوات الاحتلال بشكل مفاجئ بلدة طوباس شرق مدينة نابلس وسط إطلاق كثيف للقنابل المدوية على نحو مروع في شوارع المدينة. واستخدمت قوات الاحتلال عددا كبيرا من الآليات العسكرية والجرافات الضخمة التي قطعت الشارع الرئيسي، الذي يقسم المدينة الى شطرين شرقي وغربي.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن تلك القوات تقدمت نحو المدينة من مدخلها الجنوبي، الذي يربطها ببلدة طمون ومخيم الفارعة، حيث اعتادت على إقامة حواجز عسكرية في تلك المنطقة.

الى ذلك هددت سرايا القدس بالانتقام لمقتل «الشهيد البطل القائد المهندس محمود حسن الزطمة (أبو الحسن)، 49 عاما، جراء عملية اغتيال صهيونية إرهابية جبانة». وقالت السرايا في بيان نشرته على موقع الجهاد الاسلامي الالكتروني «قامت مساء اليوم (امس) أربع طائرات مروحية بقصف سيارة الأخ المجاهد أبو الحسن عند مروره في شارع الجلاء بمنطقة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، بأربعة صواريخ موجّهة من طائرات الأباتشي مما أدى إلى استشهاده وجرح اثنا عشر مواطنا آخر بجروح مختلفة».

وقالت السرايا ان «الشهيد البطل هو أحد القادة البارزين في سرايا القدس وعرف بالتزامه الإسلامي ووفائه وإخلاصه. وهو يعتبر مهندس المتفجرات والأحزمة الناسفة التي أودت بعشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف الصهاينة المحتلين بالعمليات الجريئة التي أصابت الاحتلال في مقتل وطالما آلمته وردت كيده إلى نحره.

واعتبرت «إن هذه الجريمة النكراء هي امتداد لسلسلة جرائم العدو المتواصلة وحرب الإبادة الشاملة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل الذي يدافع عن نفسه في مواجهة آلة القتل الصهيونية الأميركية».