مسؤولو استخبارات أميركيون: سورية طورت أسلحة كيماوية لموازنة النووية لدى إسرائيل

TT

ابتدأ تجميع الرؤوس الحربية المحشوة بالأسلحة الكيماوية وصواريخ سكود في سورية قبل أكثر من 30 سنة لمواجهة تطوير إسرائيل للأسلحة النووية حسبما قال بعض مسؤولي الاستخبارات الأميركيين. وقال محلل استخبارات سابق كبير إن السوريين «قد طوروا الأسلحة الكيماوية كقوة تحقق التعادل مع إسرائيل. فالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد رأى في الأسلحة الكيماوية وسيلة لتهديد الإسرائيليين ولتحقيق توازن أمام برنامج الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل». وكان الرئيس السوري الراحل حسبما قال هذا المحلل على علم بأن الأسلحة الروسية لا يمكن أن تتكافأ مع ما طورته إسرائيل في ميدان السلاح النووي وما تتسلمه من أسلحة من الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من إنكار دمشق وجود أسلحة من هذا النوع لديها لكن الاستخبارات الاميركية قد أبلغت خلال السنتين الأخيرتين عن أن سورية «تمتلك كميات كبيرة من عامل السارين المكون لغاز الأعصاب وهي قد تحاول أن تطور سموم أخرى وتواصل إنتاج غاز الأعصاب... وسورية تظل معتمدة على المصادر الأجنبية لعناصر أساسية في برنامج إنتاج الأسلحة الكيماوية». ولدى وكالة الاستخبارات المركزية قناعة بان سورية لديها قدرات لتطوير اسلحة بيولوجية هجومية.

وأضاف تقرير وكالة الاستخبارات المركزية أن سوريا مستمرة في تجميع صواريخ سكود ذات الوقود السائل بالتعاون مع كوريا الشمالية.

وهناك إجماع سائد بين الخبراء في شؤون الشرق الأوسط على أن كل بلدان الشرق الأوسط تواصل تطوير برامج أسلحة الدمار الشامل وهي تقوم بذلك بسبب ما تمتلكه إسرائيل من أسلحة حسبما قال جوزيف كرينسيون رئيس برنامج منع انتشار الأسلحة من مركز «كارنيجي» لتحقيق السلام العالمي.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»