باريس تريد ضمانات حول دور مجلس الأمن قبل رفع العقوبات عن العراق

TT

افادت مصادر فرنسية رسمية رفيعة بأن باريس «لا تسعى لمعارك دبلوماسية جديدة في مجلس الامن الدولي» ضد الولايات المتحدة بخصوص العراق وتحديدا رفع العقوبات المفروضة عليه، وفق ما طلبه الرئيس الاميركي جورج بوش قبل ايام.

واكدت المصادر ان تأييد فرنسا لمشروع قرار برفع العقوبات «مرهون بالحصول على مجموعة من التوضيحات والضمانات الخاصة» بدور الامم المتحدة في العراق ومرهون كذلك بالاتفاق «المسبق» على عدد من المسائل الرئيسية واولها الاتفاق على الجهة التي تتولى انجاز نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية، مع التشديد على دور المفتشين الدوليين.

وتطالب المصادر الفرنسية، في الوقت عينه، بالوصول الى اتفاق حول الجهة التي سيعود اليها امر اتخاذ القرارات وتوقيع العقود الخاصة بالنفط العراقي في حال وضع حد للعمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء.

وتؤكد المصادر الفرنسية ان السياسة الفرنسية الجديدة «ليس الهدف منها اليوم الدفاع عن مبادئ عليا وانما كيفية معالجة المشاكل المترتبة على الوضع العراقي بطريقة عملية». وكانت الدبلوماسية الفرنسية قد بدأت قبل ايام الترويج لـ«البراغماتية» كمنهج للتعاطي في الشأن العراقي. وتؤكد المصادر الفرنسية ان باريس «تنطلق من الوضع الجديد القائم ميدانيا في العراق» اي القبول بواقع سيطرة القوات الاميركية والبريطانية على العراق وقلب صفحة الحرب «غير المشروعة» التي قامت بها واشنطن ولندن على بغداد وحاربتها باريس حتى النهاية. واكدت المصادر الفرنسية ان فرنسا تحبذ صدور عدة قرارات جديدة عن مجلس الامن الدولي، يعالج كل منها وجها من اوجه المسألة العراقية «لانه سيكون من الصعب الاتفاق على قرار عام وشامل الآن».