حميد مجيد البياتي

TT

السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الذي أعيد انتخابه للمرة الثانية على التوالي في المنصب ذاته. متفائل بطبعه، أليس للتاريخ حتمية ظافرية؟. إنه يتحدث بمنطق ايديولوجي، يؤمن بالتحرك الشعبي وبتنظيم الجماهير.

يؤمن بقدرة الجماهير العراقية في التغيير، ويرى ضرورة الخلاص من الديكتاتورية على أيدي العراقيين أنفسهم، وعلى ضرورة بناء عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي برلماني، لكنه يختلف مع الفصائل المعارضة الأخرى في أسلوب التغيير المنشود.

«الشعب العراقي»، كما يعتقد، هو صاحب المصلحة الحقيقية والقوة الوحيدة المؤهلة للتغيير، مع بعض من الدعم الدولي المرغوب لتفعيل قرارات هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالشأن العراقي. في مطلع التسعينات، انضوى الحزب الشيوعي تحت لواء المؤتمر الوطني العراقي في إطار تكوين جبهة عريضة لمواجهة النظام في بغداد، لكنه اضطر بعد ذلك إلى تجميد عضويته والخروج منه. وعليه، قاطع حزبه مؤخراً اجتماعات المعارضة العراقية في لندن، لأنه يرى أن هناك طريقاً آخر للتغيير لم يفصح عنه حتى يومنا هذا.