شهدت منطقة كردستان العراق بروز عدد من الحركات الإسلامية الكردية التي استندت في نشاطها الى زخم الثورة الإيرانية، لعل أهمها الحركة الإسلامية في كردستان العراق التي يتزعمها الشيخ علي عبد العزيز، وهو الذي ورث الحركة خلفاً لشقيقه الشيخ عثمان عبد العزيز.
والحقيقة أن جسم الحركة تعرض لمزيد من الانشقاقات، أدى إلى بروز تنظيمات إسلامية أكثر تطرفاً، مثل الجماعة الإسلامية بقيادة علي بابير، ثم «جند الإسلام» التي توحدت فيما بعد مع «حركة التوحيد الإسلامي» فشكلت جماعة جديدة عرفت باسم «أنصار الإسلام» بقيادة فاتح كريكار.
ولم تسلم الحركة التي يقودها علي عبد العزيز من الانشقاق على الرغم من ضآلة عدد المنضوين إليها، ربما بتأثير العامل الإيراني، وهو العامل الذي لم يغفر له عبد العزيز، حين علّق على هامش مؤتمر لندن لأطراف المعارضة العراقية بعد شطب اسم حركته بالقول: «إن حصيلة أسماء اللجنة جاءت نتيجة شهر العسل الذي يميّز العلاقات الأميركية ـ الإيرانية حاليا»، وهي إشارة ذات مغزى إلى عمق الخلاف مع إيران.