أحمد الحبوبي

TT

في الآونة الأخيرة، قفز فجأة اسمه باعتباره أحد المرشحين لشغل مقعد في «مجلس رئاسي عراقي» على أنقاض سلطة صدام حسين. ذاق طعم المنفى منذ العام 1970، حين لجأ إلى مصر الناصرية بعد أن تبنى خطابها وسعى إلى تقليد نموذجها في العراق عبر أداة الحزب العربي الاشتراكي.

قبل وصول البعث إلى السلطة في العام 1968، شغل الحبوبي مناصب وزارية عدّة في عهد ما بعد الإطاحة بسلطة عبد الكريم قاسم، حيث كانت الحكومات المتعاقبة آنذاك تتبنى الخط القومي العربي في توجهاتها السياسية العامة. لكن انقلاب البعثيين على سلطة عارف، جعلت منه شخصاً مطلوباً، فذاق طعم الزنازين على وجبات لمدة تزيد على العامين، وهي التجربة التي حاول رصدها كتابياً في كراسه المعنون: «ليلة الهرير في قصر النهاية».

في يوليو (تموز) 1970، تسلل إلى خارج العراق إلى «أرض الكنانة» لاجئاً فيها. وهناك درس الحقوق وعمل محامياً في أروقة القضاء المصري، فصقلته الأيام، حلوها ومرها، لكنه مع ذلك ظل أميناً وهو «شيخ» للنهج العروبي الذي تبناه أيام الشباب.