الجنرال مور.. عين على فسيفساء شمال العراق وأخرى عبر الحدود

TT

الجنرال المتقاعد و. (والتر) بروس مور، اختير حاكماً لشمال العراق تحت إدارة الجنرال جاي غارنر، والاكيد ان مهمة هذا العسكري التكساسي المخضرم لا تخلو من الصعوبة، ليس بسبب التعقيدات الاقليمية المعروفة بشمال العراق فحسب، بل لكون هذه المنطقة منطقة حدودية متاخمة لإيران وتركيا وسورية.

في شمال العراق فسيفساء عرقية وفئوية مثيرة، تجمع الجماعات المختلفة من دون ان تصهرها0 إذ يعيش العرب في مدينة الموصل وبلدة تل عفر وجزء من كركوك والبادية الى الغرب من الموصل، والاكراد في معظم محافظات السليمانية واربيل ودهوك والتأميم (كركوك) ومنهم ايضاً اليزيديون في سنجار والشيخان، والتركمان في مدينة كركوك وعدد من البلدات منها آلتون كوبري وكفري وتل عفر وطوزخورماتو على امتداد شريط مائل يفصل مناطق الاكراد عن المناطق العربية، كما ينتشر المسيحيون بمختلف طوائفهم (آشوريون وكلدان وسريان وأرمن وغيرهم) في الموصل ومحيطها وفي كركوك وفي عدد من بلدات كردستان.

مع هذا، فإن خبرة مور التي تعززت ابان فترة خدمته في البلقان، حيث تابع دقائق العلاقات الفئوية في البوسنة والهرسك، وكذلك في نيجيريا، ستفيده كثيراً في شمال العراق.

ولد والتر بروس مور قبل 63 سنة في ولاية تكساس، والتحق بسلك الجندية ضابطاً، بعدما اكمل تأهيله العسكري في كلية المشاة بولاية جورجيا، ثم كلية القيادة الجوية والاركان في ولاية الاباما، وكلية جيش البر الحربية في ولاية بنسلفانيا. وتقلب في مختلف المواقع والمناصب على امتداد اكثر من 30 سنة. وشملت خبرته الميدانية، خدمته في حرب فيتنام، وتوليه منصب نائب قائد قوة المهمات في الصومال.

الا انه بعد تقاعده من الجيش عام 1994 اتجه الى العمل الخاص، استشارياً لشركة متخصصة بصيانة المواقع العسكرية، وبنى صلات جيدة من واقع عمله هذا مع عدة دول افريقية. وللعلم يحمل مور بجانب المكانة العسكرية، درجة بكالوريوس علوم من جامعة تكساس (آيه اند إم) ودرجة ماجستير في الادارة العامة من جامعة اوبورن بولاية الاباما.