اعربت منظمات اسلامية في بريطانيا عن غضبها امس من تدنيس جثمان سيدة مسلمة تبلغ من العمر، 65 عاما، بوضع شرائح من لحم الخنزير عليها في ثلاجة مستشفى هلينغدون غرب لندن. وعرضت شرطة اسكوتلنديارد امس مكافأة قدرها 5 آلاف جنيه استرليني لمن يدلي بمعلومات عن مرتكب الاعتداء على جثمان السيدة المسلمة التي توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وقال مفتش الشرطة توني هسلر: «ان الجالية المسلمة في هلينغدون تشعر بغضب شديد من الاعتداء العنصري على جثمان السيدة المسلمة». واشار الى ان الاعتداء وقع في يناير (كانون الثاني)، لكن اجهزة الشرطة كانت تبحث طوال تلك الفترة عن الجاني.
من جهته قال امير عضو الجالية المسلمة في هلينغدون: «ان ابناء المسلمين عملوا بجد خلال السنوات الماضية لتحسين اوضاعهم مع الجاليات الاخرى والسلطات المحلية، ولكن الحادث اصاب المسلمين بأذى». وأشاد بجهود الشرطة في هذا الشأن، لكنه قال ان اللوم يقع على ضباط امن المستشفى، ويجب التحري عن ظروف تدنيس الجثة. ومن جانبها قالت سارة يوسف المتحدثة باسم «المجلس الاسلامي البريطاني» ان مرتكب الحادث يعرف تحريم لحم الخنزير بالنسبة للمسلمين. واشارت الى ان الهدف هو اثارة اكبر كمية من الغضب لدى ابناء الجالية المسلمة. وقالت ابنة السيدة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان عائلتها شعرت بصدمة من الحادث العنصري. واشارت الى ان مرتكب الحادث يكره المسلمين، ويعرف ايضا تحريم لحم الخنزير بالنسبة للمسلمين. واشارت الى ان هذا الامر لم تره حتى في افلام الرعب الاميركية.