دعا المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله الى «اخذ الدرس» من سقوط النظام العراقي. وحض العراقيين على مواجهة المرحلة بالوحدة «ليمنعوا ولادة طاغية جديد من الداخل والخارج» معتبراً «ان الانظمة الديكتاتورية تمارس على الناس احتلالاً داخلياً اكثر بشاعة ووحشية من الاحتلال الخارجي».
وقال فضل الله، في خطبة الجمعة امس، ان سقوط النظام العراقي تم «لان الطاغية ضحى بشعبه واستقرار امته ولم يضح بنفسه لحساب شعبه وامته». وقال ان ما جرى في العراق هو «فصل جديد من فصول تاريخ المنطقة التي فرضت عليها الانظمة المصنوعة في اجهزة المخابرات الدولية ان تدمن عبادة الاشخاص وتقدم لهم كل فروض العبادة مما ادى بهم الى ان يصادروا شعوبهم ويحولوا اوطانهم الى سجن كبير». ودعا فضل الله «الامة الى ان تأخذ الدرس من هذه الهزيمة السياسية والعسكرية، وان تفكر في تبديل الذهنية الثقافية والسياسية وان لا تخضع للدعاية الخادعة التي تصور العبودية حرية والقبح حسناً والهزيمة نصراً».
وخلص الى دعوة "العلماء الكبار والمفكرين الاحرار الى الاجتماع من دون اشراف اميركي او بريطاني، لصنع عراق جديد يحترم الانسان ويكفل له حقوقه ويمد يده الى الامة في كل قضاياها المصيرية ولا سيما قضية فلسطين».
من جهته، دعا نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان، في خطبته العراقيين الى «رفض الفتنة وان لا يبيعوا دينهم بعروض الدنيا والمغريات الاميركية الخادعة، وان يوحدوا صفوفهم وان يصغوا الى صوت العقلاء والحكماء، وان يلتزموا قول المرجعيات الذي هو القول الفصل في تحديد المرحلة ورسم معالم المستقبل». وقال: «اننا امام مفترق خطير، وعلينا ان نتكاشف ونتناصح، وان نقرأ المرحلة بكل بصيرة وتبصر، وان لا نؤخذ بالخدع والاكاذيب».