أفغانستان: العثور على كميات كبيرة من السلاح واشتباكات عبر الحدود الباكستانية في خوست

TT

كابل ـ قاعدة باغرام الجوية (أفغانستان) ـ أ.ف.ب ـ رويترز: أعلن الجيش الأميركي المرابط في أفغانستان أمس أن جنودا رومانيين يعملون في قوات التحالف الدولي في أفغانستان عثروا على كمية من الأسلحة هي الأكبر التي تكشف في هذا البلد منذ خريف عام 2001. في حين أفاد مصدر في الحكومة الأفغانية التي تدعمها واشنطن أن القوات الأفغانية تبادلت إطلاق النار عبر الحدود الباكستانية مع جماعات باكستانية.

المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل روجر كينغ قال إن الجنود الرومانيين عثروا على حوالي ثلاثة آلاف قذيفة من عيار 107 ملم و250 ألف طلقة من عيار 7.12 ملم وعتاد يتكون من عيارات خفيفة وعتاد آخر وألغام. وأضاف هذه الأسلحة اكتشفت في ثلاثة أماكن سرية الأسبوع الجاري في عملية انتهت أول من أمس الخميس قرب قلعة عاصمة مقاطعة زابل على الحدود الباكستانية في جنوب أفغانستان.

وأوضح الكولونيل كينغ في تصريح له من مقر قواته في قاعدة باغرام القريبة من كابل، أن هذه العملية كانت الثالثة من نوعها للجنود الرومانيين الذين يتولون عادة حماية قاعدة قوات التحالف في قندهار والثانية من نوعها من حيث الأهمية بعد عملية الحي الرئيسي في باغرام.

من جهة أخرى، كانت قاعدة التحالف في أورغان شمال مقاطعة باكتيكا (جنوب شرقي كابل) هدفا لقذائف سقط أقربها على بعد حوالي 400 متر من القاعدة بدون أن توقع ضحايا أو أضرارا مادية أول من أمس. وقرب شكين في مقاطعة باكتيكا على مقربة من الحدود الباكستانية أوقفت قوات التحالف شخصين لم يكشف عن هويتيهما حاولا إدخال ألغام مخبأة في ثلاثة أجهزة للتلفزيون إلى أفغانستان.

في هذه الأثناء ذكر خيال راز شيرزاي القائد العسكري الأفغاني في إقليم خوست جنوب شرقي أفغانستان أن قواته أطلقت عدة قذائف على باكستان ردا على قذائف سقطت جنوب مدينة خوست. واتهم شيرزاي جماعات باكستانية بمواصلة احتلال أجزاء عدة من الأراضي الأفغانية منها قرية غلام خان التي اجتاحتها ليلة أول من أمس. مضيفا أن نحو 800 من القوات الباكستانية كانت في أراض أفغانية وأن الجانبين باتا لا يبعدان في بعض المناطق سوى 30 مترا.

وقال شيرزاي في مكالمة بالقمر الصناعي لوكالة «رويترز» من خوست إن السلطات المحلية التابعة لحكومة كابل نشرت رجالا وأسلحة ردا على التوغل الباكستاني ولكنه رفض تحديد عددها.

وذكر أنه رغم عدم سقوط ضحايا فإن الموقف لن يهدأ إلا بعد انسحاب باكستان من الأراضي الأفغانية مضيفا «لدينا جميع الوسائل الدفاعية إذا لم ينسحبوا. نريد حلا سلميا للقضية. الآن حكومتنا تتصل مع باكستان حول الأمر إنها قضية كبيرة».

هذا وأكد الكولونيل كينغ الناطق الأميركي وقوع مواجهة بين القوات الأفغانية والباكستانية وتبادل لإطلاق النيران التحذيرية التي لم تسفر عن إصابات بشرية.

وقال في مؤتمر صحافي إن الحدود لم ترسم بشكل جيد وإن التحالف يتصل بالطرفين لحل الموقف.

ويجيء النزاع قبيل زيارة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى باكستان الثلاثاء المقبل. ويقول مسؤولون أفغان إن أمن الحدود سيكون من بين أولويات جدول الأعمال بعد الأحداث الأخيرة.