فصائل عراقية تجتمع في بغداد السبت وحزبا بارزاني وطالباني يدعوان لمؤتمر موسع

TT

اعلن مسؤولون اميركيون ان زعماء فصائل عراقية سيجتمعون في بغداد السبت المقبل لاجراء محادثات تدعمها الولايات المتحدة بشأن تشكيل ادارة انتقالية للبلاد.

وقال مسؤولون من القيادة المركزية الاميركية في قطر ان هذا الاجتماع سيكون متابعة لاجتماع عقد في مدينة الناصرية بجنوب العراق الاسبوع الماضي وكان اول لقاء يجمع زعماء الفصائل العراقية منذ اسقاط نظام صدام حسين. غير ان اجتماع الناصرية قاطعته بعض الفصائل المهمة.

واكد المسؤولون ان الجنرال الاميركي المتقاعد جاي غارنر الذي يشرف على اعادة اعمار العراق سيحضر اجتماع بغداد.

ويدير غارنر مكتب الاعمار والمساعدات الانسانية الذي شكلته واشنطن لادارة شؤون العراق لحين تشكيل ادارة مدنية عراقية. واثار تعيينه شكوكا عربية في نوايا واشنطن ونداءات الى تولي الامم المتحدة المهمة.

والتقى غارنر امس على غداء عمل الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني في بلدة دوكان شمال مدينة السليمانية.

وفي الطريق الى فندق ميرال حيث تناولوا الغداء قال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني متوجها الى الجنرال غارنر «لتعلم ان ما قمت به من اجلنا شيء جيد جدا».

واضاف طالباني الذي كان يرتدي بزة رمادية وربطة عنق «لقد قدم الرئيس جورج بوش اقتراحا جيدا جدا للعراق وهو الفيدرالية ونحن ندعم هذا الامر».

اما بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني فقد ارتدى الزي الكردي التقليدي.

من جهته قال هوشيار زيباري مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني «انه حدث مهم ومرحلة حاسمة للشعب العراقي وللاكراد».

وردا على سؤال حول ما اذا كان مؤيدا للصيغة الفدرالية للنظام العراقي قال زيباري «نعم واعتقد ان الفدرالية هي الحل للاكراد في العراق الجديد».

وفي ختام الغداء باشر غارنر وطالباني وبارزاني محادثات رسمية.

وكان غارنر وصل الى اربيل صباحا على متن طائرة اميركية ومنها انتقل الى السليمانية حيث التقى طالباني ليكون اول لقاء له مع مسؤول سياسي عراقي منذ وصوله الى العراق اول من امس.

وقال غارنر خلال لقاء له مع طلاب جامعة السليمانية «ما قمتم به خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية هو بداية رائعة لحكم ذاتي. ما قمتم به يمكن ان يكون مثالا يحتذى في باقي العراق».

واضاف المسؤول الاميركي «ان العراق هو من اغنى الدول في الشرق الاوسط الا ان هذه الثروة لم يتم تقاسمها مع الشعب حتى الان».

وتابع وسط تصفيق الحاضرين «البارحة كنت في بغداد وزرت مستشفى وجدت فيه خمسة من مرضى الكلى لم يكن بالامكان الاعتناء بهم سوى ساعتين يوميا. وخلال الليل زرت احد قصور صدام حسين ولاحظت فخامته... وتحسرت لان لا شيء من هذا كان يتم تقاسمه مع الشعب».

ويتوجه غارنر لاحقا الى مدينة الموصل في شمال العراق التي شهدت اخيرا اعمال عنف سقط فيها العديد من القتلى العراقيين وتورطت فيها القوات الاميركية.

وكان الحزبان الكرديان قد دعوا الى عقد اجتماع في بغداد لاطراف المعارضة العراقية.

وفي بيان نشر في ختام اجتماع عقد اول من امس في اربيل بحضور بارزاني وطالباني دعا مسؤولو الحزبين الكرديين «قادة المعارضة الذين اختارتهم لجنة المتابعة والتنسيق في اجتماع صلاح الدين قبل شهرين الى اجتماع في العاصمة العراقية بغداد».

ولم يحدد البيان موعدا لهذا الاجتماع الذي يهدف الى التحضير لمؤتمر عراقي موسع للمعارضة للبحث في تشكيل حكومة عراقية انتقالية تمثل كل اطراف المعارضة السابقة.

ودعا البيان هيئة المتابعة والتنسيق الى «دراسة ضم اطراف عراقية اخرى اليها لم تشارك في اجتماع لندن الذي عقد العام الفائت».

وخلال اجتماع صلاح الدين شكلت المعارضة قيادة جماعية مؤلفة من ستة اعضاء الهدف منها تشكيل نواة لحكومة في مرحلة ما بعد صدام حسين.

وضمت القيادة بارزاني وطالباني واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي (مقره لندن) وعدنان الباجه جي وهو وزير خارجية عراقي سابق في الستينات (مستقل) وعبد العزيز الحكيم ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق واياد علاوي من حركة الوفاق الوطني العراقي.