حملة تبرعات سعودية واسعة لمساعدة الشعب العراقي تبدأ السبت

مواطنون عراقيون لـ«الشرق الأوسط»: المساعدات السعودية متنوعة وسيستفيد منها جميع السكان

TT

تبدأ السعودية اعتباراً من يوم السبت المقبل حملة تبرعات خيرية لمساعدة الشعب العراقي. وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتنظيم هذه الحملة في إطار مواقف السعودية الدائمة والمتواصلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان وزارة الإعلام ستنظم اعتباراً من عصر يوم السبت 26 ابريل ( نيسان) الحالي حملة تبرعات للشعب العراقي عبر بث مباشر في التلفزيون السعودي. ووصلت أمس إلى بغداد قافلة المساعدات السعودية العاجلة لإغاثة الشعب العراقي لإيصالها إلى مستحقيها داخل الأراضي العراقية عبر القنوات الرسمية وبالتنسيق مع الجهات المختصة.

وبدأ المستشفى السعودي الميداني في بغداد تقديم خدماته العلاجية للسكان، كما سيقوم بالوقوف على الحالات المستعصية لنقلها إلى مستشفيات السعودية عبر طائرات الإخلاء الطبي السعودية. وتتضمن المساعدات الاغاثية السعودية للشعب العراقي مواد غذائية من أرز ودقيق وتمور وسكر وحليب وخضروات ومياه، إضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية وبطانيات وأغطية. وكانت مساعدات اغاثية أخرى قد وصلت إلى مدينة البصرة اشتملت على أدوية ومستلزمات طبية ومساعدات غذائية ومياه معبأة تم تسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر العراقي لتوزيعها على مستحقيها بعد ان تم تحديد المناطق المحتاجة للمساعدات بناء على المسح الميداني الذي اجري بهذا الخصوص بالتنسيق مع الهلال الأحمر العراقي. وخصصت السعودية مستشفيات في مناطق مختلفة من اراضيها لاستقبال المرضى والجرحى العراقيين الذين تتطلب حالتهم نقلهم من العراق إليها. وأجرت الفرق الاغاثية السعودية اتصالات مع منظمات دولية للاستفادة من تجاربها الاغاثية إضافة إلى تجارب السعودية الاغاثية في كوسوفو. ولاحظ مندوب «الشرق الأوسط» في بغداد ان المساعدات الاغاثية ليست مقتصرة على منطقة معينة بل ان هذه المساعدات شملت جميع المستحقين من أبناء الشعب العراقي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة التي أكدت على تقديم كافة الخدمات التي يطلبها الأشقاء العراقيون بدون تحفظ أو تردد.

وساهمت جهات حكومية سعودية عدة في تفعيل هذه التوجيهات، حيث تشارك كل من وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني ووزارات الداخلية والمالية والصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي في تقديم الخدمات للشعب العراقي في الظروف التي يعيشها حالياً. واشاد عراقيون اشرفوا على تسلم المساعدات السعودية بالمبادرة السعودية، واعتبروا مثل هذه المساعدات ليست غريبة على حكومة وشعب السعودية. وأكدوا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس ان نوعية المساعدات السعودية تعبر عن الاحتياج الفعلي للشعب العراقي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه، لافتين إلى ان الأدوية والمستلزمات الطبية والمياه الصالحة للشرب تأتي في اولويات احتياجات الشعب العراقي، كما ان بعض السكان يحتاجون إلى مواد غذائية. وعبروا عن سرورهم وامتنانهم لوجود فريق الإغاثة السعودي هناك، مشيرين إلى ان المستشفى الميداني الذي يحتوي على 100 سرير، ويقدم خدمات علاجية، هو أمر لافت في هذه المساعدات.

وقال المواطن العراقي رعد . س انه يشعر بالارتياح لرؤية قوافل السيارات السعودية وهي تجوب المدن العراقية لإيصال مساعدات الشعب السعودي للشعب العراقي، معتبراً ان المستشفى السعودي المتنقل سيكون عوضاً عن مستشفى الهلال الأحمر العراقي الذي دمر بالكامل ابان العمليات العسكرية في بغداد. ومن جانبها ذكرت فاطمة . ع، وهي أم لسبعة أطفال، أنها سعيدة بوجود الأشقاء السعوديين في بغداد حاملين معهم كل الخير للشعب العراقي، واشارت إلى انه لأول مرة منذ أسابيع تشرب ماء صافياً من خلال ما حملته فرق الإغاثة السعودية اليها، كما ان طفلها الذي أصيب بجروح أثناء المعارك سيخضع للفحص من قبل الأطباء السعوديين ضمن القافلة السعودية التي تحمل أدوية ومواد غذائية وسيارات إسعاف تبرعت بها الحكومة السعودية لإغاثة الشعب العراقي.