دعا وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى اسماعيل دولة الامارات لاستضافة مؤتمر للقوى والفصائل السياسية العراقية، بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية على غرار مؤتمر بون للفصائل الأفغانية الذي جاء بعد اطاحة نظام طالبان.
وقال الوزير السوداني في محاضرة له بمركز زايد للتنسيق والمتابعة بأبوظبي ان الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات هو المؤهل لاطلاق الدعوة وان الامارات هي المكان المناسب لاستضافة مؤتمر القوى السياسية العراقية، مشيراً الى ان دولة الامارات لديها خطوط مفتوحة مع الجميع وان مثل هذه الدعوة ستلاقي قبول جميع التيارات وقال الوزير السوداني ان عقد مؤتمر للقوى السياسية العراقية يعني اعطاء الدول العربية دوراً في تشكيل التطورات الجارية في العراق ودفعها بما يتناسب مع المصالح الوطنية العراقية والقومية العربية.
واستبعد الوزير السوداني ان تعارض الادارة الأميركية هذه الدعوة مشيراً الى اجتماعات مجلس التعاون الخليجي واجتماعات وزراء خارجية دول الجوار العراقي في الرياض مؤخراً التي كان التركيز فيها منصباً على الموضوع العراقي يمكن ان تشكل سابقة يمكن من خلالها قياس ردة الفعل الأميركية المحتملة. وحول التهديدات الأميركية لسورية قال اسماعيل إن «سورية ليست كالعراق»، وان التصريحات الأميركية بشأن سوريا ليست تهديداً وانما تقع في اطار الضغوط السياسية لتنفيذ بعض المتطلبات الخاصة باكمال سيطرتها على العراق، بالاضافة الى منع سورية من اتخاذ مواقف تتعارض مع الاستراتيجية الأميركية بشأن التسوية في الشرق الأوسط.
وقال الوزير السوداني ان سورية تتمتع بعلاقات انفتاح جيدة مع الدول المجاورة لها كما ان لها علاقات دبلوماسية واسعة مع القوى السياسية المختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة، وهي في هذا تختلف عن النظام العراقي السابق الذي كان يختلف مع جميع الدول المجاورة له، والذي لم يكن يحظى بأي تأييد او مناصرة عالمية.