كربلاء (العراق) ـ واشنطن ـ أ.ف.ب: اطلق بضعة الاف من الزوار العراقيين لمدينة كربلاء لمناسبة اربعينية الامام الحسين بن علي امس هتافات مناهضة للولايات المتحدة.
وردد نحو ثلاثة الاف شخص هتافات مثل «لا للاستعمار، لا للاحتلال، لا للامبريالية» وراء رجل دين كان واقفا على شاحنة تتقدم المتظاهرين امام مرقد الامام الحسين. كما اطلق الحشد هتافات مناهضة لاسرائيل.
وفي الصباح الباكر تجمع نحو ثلاثين شخصا امام فندق يقيم فيه الصحافيون الاجانب وصاحوا بالانجليزية «لا لاميركا لا لصدام نعم للاسلام».
وتتوالى الحشود باتجاه الساحة الضخمة امام مرقدي الحسين والعباس في وسط كربلاء ويلطم المشاركون في الشعائر الدينية صدورهم بايديهم او يضربون انفسهم بالجنازير الحديدية.
ومن المقرر ان تتواصل اليوم الاحتفالات الضخمة التي بدأت امس بذكرى اربعين استشهاد الامام الحسين والتي يشارك فيها لاول مرة منذ عقود مئات الاف الشيعة في العراق.
وكان النظام البعثي يمنع التظاهرات الدينية الضخمة وتميزت علاقته برجال الدين الشيعة بالتوتر الشديد خصوصا بعد فشل الانتفاضة الشيعية على النظام القائم عام .1991 وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت امس انها غير قلقة من التظاهرات المطالبة برحيل قواتها وترى فيها بالاحرى اشارة لحرية تعبير جديدة.
وردا على سؤال حول هذه التظاهرات اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها متفائلة للغاية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان «الناس يتظاهرون وبعضهم ضد الولايات المتحدة. البعض يشكل احزابا سياسية واخرون يصدرون المنشورات. ان الناس يتحدثون كما لم يفعلوا ذلك ابدا من قبل. انه لامر رائع».
ومن جهة اخرى، قلل مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته من امكانية جنوح العراق نحو جمهورية اسلامية على غرار ايران المجاورة.
وقال ان «العراق علماني تقيليديا. لا يوجد اي سبب للاعتقاد بان الشعب العراقي سيقيم دولة عراقية غير علمانية».
واوضح ان واشنطن تتابع بانتباه التظاهرات الشيعية واوضح انه لن يفاجأ اذا حاولت ايران التأثير على الشيعة ولكنه اكد ان هذا الامر لا يزعج واشنطن في الوقت الراهن.