العثور على آلاف المستندات حول عمليات إعدام خلال حكم صدام وعلى أداة تعذيب في مقر عدي باللجنة الأولمبية العراقية

TT

نيويورك ـ بغداد ـ أ.ف.ب: أعلنت جمعية عراقية للدفاع عن حقوق الانسان تأسست قبل أيام انها عثرت على عشرات الآلاف من المستندات والوثائق السرية التي تتضمن معلومات عن اعدامات واعتقالات واستجوابات حصلت خلال حكم صدام حسين.

وقال ابراهيم الادريسي مؤسس هذه الجمعية امس «اصبح لدينا كمية هائلة من الوثائق ولا نزال نتلقى منها الكثير يوميا». وتحمل الجمعية الجديدة اسم «لجنة تحرير السجناء» وهي اتخذت مركزا لها في فيلا فاخرة كان يسكنها مسؤول امني عراقي. واوضح الادريسي ان اعضاء اللجنة مع كثير من «المتطوعين» يقومون بجمع الوثائق التي يعثر عليها خصوصا في مقار الاجهزة الامنية السابقة. وتابع الادريسي «ان الاولوية بالنسبة الينا هي اطلاع اكبر عدد ممكن من الناس على مصير اقرباء لهم فقدوا منذ سنوات طويلة» مضيفا «نحاول ان نعرف ما اذا كان المفقودون قد سجنوا او قتلوا ومكان دفنهم، وبعدها سنعمل على معاقبة المسؤولين عن هذه الاعمال».

وفي احدى غرف الفيلا توجد نحو 150 خزانة صغيرة مليئة بالملفات التي كتب عليها بالاحمر «سري جدا»، وفي غرفة اخرى كانت مجموعة كبيرة من الملفات مكدسة الى جانب الحائط. ويفيد واحد من هذه الملفات تمكن مراسل وكالة الصحافة الفرنسية من الاطلاع عليه ويعود الى العام 1983، ان 65 شخصا اعدموا بعد الاشتباه في انتمائهم الى حزب الدعوة الشيعي المقرب من ايران.

من جهة ثانية ذكرت مجلة «تايم» الاميركية امس انه عثر على اداة للتعذيب في مقر اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم اللذين كان يرأسهما عدي النجل الاكبر لصدام حسين، قد تكون استخدمت لتعذيب لاعبين «متهمين» بأداء سيئ في المباريات. وقالت المجلة انه عثر السبت الماضي اثناء اعمال النهب التي تعرض لها مقر اللجنة الاولمبية العراقية على تابوت حديدي كان الجزء الداخلي منه يحمل مسامير طويلة حادة تنغرس في جسم الشخص الموضوع في داخله.

واضافت المجلة ان حالة التابوت تدل على انه استخدم كثيرا. وكان عدي يستطيع مراقبة اداة التعذيب من مكتبه الواقع في الطابق الاول من المبنى. واوضحت المجلة ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيقا في اتهامات تعذيب لاعبي كرة القدم الذين كانوا يتعرضون في حال خسارتهم لمباراة لوضع ارجلهم في ماء مغلي ثم تنزع اظافرها لمعاقبتهم. واضافت المجلة ان التحقيق لم يفض الى نتيجة لان جميع اللاعبين رفضوا الادلاء بشهاداتهم خوفا من عمليات انتقامية.

وقد عثرت القوات الاميركية في قاعة للرياضة على وثائق كثيرة حول اعمال التعذيب اخذت من مواقع على الانترنت لمنظمات غير حكومية، بعد قصف المجمع الرئاسي في بغداد حيث كان يقيم عدي. وادرج اسم عدي مع شقيقه قصي وصدام حسين على القائمة التي وضعها الاميركيون للمسؤولين العراقيين المطلوبين.