بدأ وفد يمثل تنظيم «تجمع المستقلين الديمقراطيين» بزعامة وزير الخارجية العراقي الاسبق عدنان الباجه جي زيارة للقاهرة تستغرق يومين للتشاور مع السلطات المصرية حيال الوضع الراهن في العراق والجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار هناك.
ومن المقرر ان يلتقي الوفد وزير الخارجية المصري احمد ماهر اليوم. وقالت مصادر مصرية ان المحادثات ستتناول «الوضع في العراق وتصورات المستقبل». وكان الباجه جي الذي يقيم في ابوظبي، قد عارض الحرب على العراق ودعا الى حكومة انتقالية تديرها الامم المتحدة يتم اختيار اعضائها في مؤتمر يعقد في بغداد. واختارت المعارضة العراقية في فبراير(شباط) الماضي في صلاح الدين بكردستان العراق الباجة جي ضمن لجنة قيادية من ستة اعضاء لكنه رفض المشاركة فيها. وقالت مصادر مصرية ان القاهرة ترغب في التشاور مع كافة الفرقاء العراقيين حول مستقبل الحكم في العراق، معتبرة ان الاهتمام المصري بهذه المسألة هو جزء من اهتمام عربي واقليمي واسع النطاق بتداعيات الوضع الراهن في العراق وتأثيراته على دول وشعوب المنطقة. وعلمت «الشرق الاوسط» انه من المنتظر توافد عدد من رموز وقيادات المعارضة العراقية من مختلف الاتجاهات على العاصمة المصرية خلال الاسابيع القليلة القادمة للتشاور حول مجمل الوضع الراهن في العراق وطبيعة المشاكل التي تحول دون تشكيل حكومة وطنية تحظى باحترام العراقيين جميعا.
وقال دبلوماسي مصري رفيع المستوى ان الرسالة التي تريد مصر ابلاغها لكافة فصائل المعارضة العراقية هي انه لا يوجد أحد في العالم العربي أو من دول الجوار الجغرافي للعراق سيقبل بتقسيم العراق أو المساس بوحدة اراضيه وسلامته الاقليمية. وترى مصر بحسب نفس الدبلوماسي ان اقامة عراق ديمقراطي يتمتع بحكم القانون والمؤسسات هو السبيل الوحيد لاخراج الشعب العراقي من محنته الراهنة وتفادي وقوع حرب أهلية بين الفرقاء السياسيين في العراق.