شخصيات شيعية تحذر من انفجار الوضع الأمني في النجف بسبب صراعات الأجنحة المتنافسة على النفوذ

TT

اعربت شخصيات شيعية عراقية عن مخاوف من انفجار الوضع الامني في مدينة النجف في ظل صراعات بين قوى سياسية ومراجع دينية.

وقال جواد الخوئي من مؤسسة الخوئي في لندن في حديث لـ«الشرق الأوسط» في لندن امس، ان مدينة النجف «تشهد اليوم اوضاعا امنية سيئة للغاية في ظل تهديدات تتبادلها الاطراف المتصارعة على النفوذ هناك»، مشيرا الى ان تلك الاطراف «غير مهتمة بوضع الحوزة العلمية او حياة المراجع والعلماء».

واضاف قائلا انه على اتصال دائم ببعض اهالي مدينة النجف، وحسب معلوماته ليوم امس فان عبد العزيز الحكيم شقيق محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، قد وصل يوم اول من امس الى النجف برفقة اريعمائة من اتباعه المسلحين (قوات بدر)، وقاموا بالسيطرة على مقرات حزب البعث الذي كان يحكم العراق بينما فرضت جماعة مقتدى الصدر سيطرتها على مرقد الامام علي.

وتوقع جواد الخوئي المرشح لتولي منصب الامين العام لمؤسسة الامام الخوئي، ان الايام القادمة سوف تشهد صراعات مسلحة واقتتالا بين الفئات الشيعية التي تريد فرض هيمنتها على المدينة باعتبارها المركز الروحي لعموم الشيعة في العالم، وابرز هذه الفئات هي: حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وجماعة مقتدى الصدر، معتبرا ان اخطر ما في الموضوع هو ان اتباع هذه الجماعات يحملون الاسلحة ويشكلون ميليشيات مسلحة غير منضبطة.

من جهة اخرى قال الشيخ حازم الشعلان الذي كان قد فرض سيطرته سلميا على مدينة الديوانية نهاية الشهر الماضي ان الاوضاع الامنية في المدينة «سيئة للغاية وعلى حافة الانفجار المسلح».

واضاف في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة الديوانية ان خمسة اجنحة متنافسة لحزب الدعوة فتحت مقرات لها في المدينة، بواقع مقر لكل جناح. كما ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية فتح مقرات في وسط المدينة الى جانب المقرات التي كان اتباع مقتدى الصدر قد افتتحوها في وقت مبكر من هذا الشهر.

وقال الشعلان ان احد المقربين من مقتدى الصدر قام ليلة اول امس بتهديده مباشرة طالبا اليه ترك المدينة، واضاف انه ابلغ القوات الاميركية الموجودة في المنطقة عن هذا التهديد وسوء الاوضاع الامنية في المحافظة «الا انها لم تكترث للأمر».