أحزاب مغاربية تبحث في طنجة تداعيات حرب العراق على منطقة المغرب العربي

TT

تعقد أحزاب من ثلاث دول مغاربية اجتماعاً في طنجة الأحد المقبل لإحياء ذكرى لقاء كان عقد عام 1958 بين أحزاب مغربية وجزائرية وتونسية. وقالت مصادر حزبية إن هذا اللقاء سيبحث تداعيات ما بعد حرب العراق على منطقة المغرب العربي كما سيتطرق المجتمعون إلى أوضاع المنطقة.

وسيشارك في الاجتماع من المغرب حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (صاحب المبادرة) والاستقلال، ومن الجزائر جبهة التحرير الوطني الجزائرية، ومن تونس حزب التجمع الدستوري، في حين سيقتصر التمثيل الليبي والموريتاني على سفيري البلدين في الرباط. وتوقعت المصادر مشاركة قيادات الأحزاب الأربعة في اللقاء. وذكرت المصادر أن الدعوة وجهت كذلك لأحزاب «الكتلة الديمقراطية» في المغرب وهو تحالف سياسي متداع كان يضم إلى جانب الاستقلاليين والاتحاديين حزبي التقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي انصهرت في حزب اليسار الاشتراكي الموحد.

يشار إلى أن لقاء طنجة الذي جرى نهاية الخميسنات كان قد أنعش الآمال آنذاك بوضع أسس وحدوية لمنطقة المغرب العربي، لكن تلك الآمال لم تتحقق حتى اليوم بسبب خلافات بين دول المنطقة خاصة بين المغرب والجزائر. وكان ذلك اللقاء قد اقتصر على المغرب والجزائر وتونس وغابت عنه موريتانيا التي لم تكن استقلت بعد. أما ليبيا فقررت آنذاك المشاركة في اللقاء، لكن حادثة طريفة حالت دون تلك المشاركة. إذ كان رئيس الحكومة الليبية ايامئذ هو عبد المجيد كعبار، وعندما تلقت ليبيا الدعوة بعث كعبار ببرقية للسفير الليبي في الرباط ويدعى منصور كدارة كي يشترك باسم بلاده في المؤتمر. لكن السفير لم يهتم وسافر بعد يوم من بدء أشغال المؤتمر. وفي طريقه إلى هناك تعطلت سيارته في مدينة القصر الكبير فظل هناك إلى أن تم اصلاحها. لكنه عندما وصل الى طنجة وجد أن المؤتمر قد أنهى أشغاله. يشار إلى أن لقاء طنجة يتزامن مع جهود لتحسين العلاقات المغربية ـ الجزائرية.