صدر امس اول عدد من صحيفة «الاتحاد» العربية الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني بعد انتقالها الى العاصمة بغداد.
وكانت «الاتحاد» تصدر اسبوعيا في السليمانية، وقبلها في اربيل. واعلن رئيس تحرير الصحيفة عادل مراد في اتصال مع «الشرق الأوسط» امس عبر هاتف مربوط بالاقمار الصناعية ان العدد طبعت منه 16 الف نسخة، مؤكدا ان الكمية ستزداد في ما بعد مع عودة الحياة الى طبيعتها في العاصمة بغداد والمدن الاخرى. وطبعت الصحيفة في المطبعة ذاتها التي كانت تنشر صحيفة «العراق» الحكومية الموجهة للاكراد والصحف الحكومية الاخرى.
وفي آخر عدد منها نشرت تلك الصحيفة صورا للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مبتسما، داعية العراقيين الى مقاومة «المعتدي» في الوقت الذي كانت فيه الدبابات الاميركية تزحف على بغداد.
أماصحيفة «الاتحاد» فنشرت في اول عدد لها يصدر من بغداد صورة لتمثال صدام الذي اسقطته القوات الاميركية في ساحة الفردوس وسط العاصمة العراقية، فيما تصدر الصفحة الاولى بعنوان عريض يقول: «الاتحاد» تحيي بغداد الحرية والتآخي الوطني العراقي.
واعلن عباس البدري نائب رئيس تحرير «الاتحاد»، وهو كردي فر من بغداد عام 1980، ان الصحيفة ستطبع في بداية الامر ثلاث مرات اسبوعيا وستركز على بغداد. ووزعت صحف اخرى في بغداد منذ سقوط صدام منها واحدة اصدرها الحزب الشيوعي. لكن العمال قالوا ان صحيفة «الاتحاد» ستكون الاولى التي تطبع في العاصمة.
وعند مبنى التحرير السابق لصحيفة «العراق» أعرب احد نشطاء الحزب الديمقراطي الكردستاني عن استيائه من استيلاء الحزب المنافس له (الاتحاد الوطني) على المطبعة. وذكر أن الحزب الديمقراطي هو الذي كان يمتلك دائما مطبعة ومقر صحيفة «العراق» قبل استيلاء الحكومة العراقية عليهما في السبعينات.
وقال سمال محمود احمد «هذا ليس صوابا.. لأن هذه المطبعة ملكنا». واضاف ان حزبه ليس لديه في الوقت الحالي مطبعة لصحيفته.