إسرائيل تغير مجرى نهر الأردن بحثا عن جندي غريق

TT

بعد يوم كامل من التفتيش بلا جدوى، عن جندي اسرائيلي غرق في نهر الاردن، وجد قادة سلاح الهندسة ان الحل الوحيد للمعضلة يكمن في صرف مياه النهر عن مجراها. وبعد حوالي عشرين ساعة من العمل تمكنوا فعلا من تخفيف حدة تيار المياه في النهر، وعثروا على جثة الجندي، ظهر امس.

وكان هذا الجندي و19 جندياً آخر من سلاح الاستخبارات العسكرية، العاملون في قاعدة التدريبات العسكرية في النقب، قد توجهوا الى منطقة هضبة الجولان السورية المحتلة في رحلة تعليمية. ووصلوا الى جسر قديم من الاسمنت المسلح فوق نهر الاردن، من مساره الشمالي (على بعد 5 كيلومترات من مصبه الاول في بحيرة طبريا)، لكنهم وجدوا الجسر منهارا، بفعل الامطار الغزيرة التي هطلت في المكان ورفعت منسوب النهر وزادت سرعة تياره اربعة اضعاف لتصبح بقوة 50 مترا في الثانية (180 كيلومترا في الساعة). فأمرهم قائد القوة بعبور النهر مشيا، رغم هذه الظروف.

وكان الجندي غاي جملئيلي اول من نزل الى النهر، فانزلق فوراً، وسقط في المياه، وانجرف في التيار بسرعة. فحاول زميله انقاذه، فقفز الى الماء سباحة. لكنه لم يتمكن من الامساك به، بل انجرف هو ايضا في التيار. وبعد ان دفعه التيار القوي 400 متر، ارتطم باحدى ضفتي النهر فتشبث بفرع شجرة قوي، وبهذه الطريقة نجا.

وحاولت قوات الانقاذ البحث عنه داخل المياه على طول مجرى النهر حتى البحيرة، لكنها فشلت. فجاءت هذه الفكرة لحرف النهر عن مساره. وقد تم حفر قناة باتجاه منطقة الوديان المجاورة، بعد ان بني سد حديدي مؤقت، بوالفعل خفت حدة المياه وزخمها. وعثر على الجندي جثة هامدة.

وقد اقيمت لجنة تحقيق عسكري في الموضوع، لكن الضابط لم يوقف عن الخدمة العسكرية.