اعتبر وزير الاعلام اللبناني ميشال سماحة ان تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين «غير مقبولة لا عربيا ولا دوليا». ورأى في اعادة تحريك قانون محاسبة سورية في الكونغرس الاميركي محاولة لاعادة صياغة علاقات الولايات المتحدة بالعالم انطلاقاً من نشوة النصر في العراق. وأكد ان الدولة اللبنانية والشعب اللبناني «يحتضنان حزب الله وان الولايات المتحدة لم تعطنا دليلاً على ان الحزب قام بأي عمل يضعه في خانة الارهاب».
وقال سماحة، في حديث اذاعي امس: «ان التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الاميركيين مشجوبة وغير مقبولة لا عربياً ولا دولياً. وان اعادة تحريك قانون محاسبة سورية في الكونغرس الاميركي محاولة لاعادة صياغة علاقات الولايات المتحدة مع العالم بانطلاقة نشوة النصر وهي ضد مصالح الشعب الاميركي وضد مصالح العلاقات الاميركية مع شعوب المنطقة والعالم».
واعتبر سماحة ان «لا تشابه بين سورية والعراق في العلاقات مع الولايات المتحدة». وقال: «ان الولايات المتحدة بادارتها المتزمتة الحالية، حتى في البنتاغون، تنحو مناحي وتتهم بما يسوِّق للموقف المتشدد الليكودي الاسرائيلي. وهذه هي نقاط الخلاف التي اتمنى ان تجد حلاً مرناً لها مع بداية حوار اميركي ـ سوري واميركي ـ لبناني جاد لتجاوز هذه الازمات. وان وضع العراق يختلف تماماً، فمن سلح النظام العراقي؟ انها الولايات المتحدة في فترة من الزمن لانها كانت تريد ان تحتوي النظام الايراني الجديد بعد سقوط الشاه».
وشدد سماحة على ان «حزب الله هو حزب المقاومة ضد الاحتلال تحتضنه الدولة والشعب اللبناني. وهو ممثل في المجلس النيابي ويقوم بدوره الوطني باعتراف كل الاطراف والمرجعيات الدولية. وان الولايات المتحدة لم تعطنا دليلاً على ان حزب الله قام بأي عمل يمكن وضعه في خانة الارهاب».