كرزاي يؤكد في إسلام أباد ودية العلاقات الأفغانية ـ الباكستانية

TT

اسلام اباد ـ رويترز: هوّن حميد كرزاي رئيس أفغانستان أمس، في العاصمة الباكستانية إسلام اباد، من شأن المصادمات الحدودية الاخيرة مع باكستان والحديث عن فجوة بين الجانبين بسبب الدعم المزعوم لفلول طالبان. وتعهد الرئيس الافغاني المدعوم من الولايات المتحدة بان تظل الروابط بين البلدين وثيقة، وذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده أمس مع رئيس الوزراء الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي، ضمن برنامج زيارته الى باكستان.

الجدير بالذكر ان زيارة كرزاي هذه، تأتي بينما يتهم بعض مسؤولي حكومته اطرافاً باكستانية حكومية بمواصلة تقديم العون الى ناشطي حركة طالبان، التي اطاحت بها الولايات المتحدة من الحكم في اواخر عام 2001، وبعد تبادل اطلاق قذائف وصواريخ عبر حدود البلدين خلال الاسبوع الماضي واتهم قائد عسكري افغاني مسلحين باكستانيين باحتلال قرية في اقليم خوست.

الا ان كرزاي، قال رداً على سؤال عن المصادمات الحدودية «مثل هذه الامور تقع بين الناس في كل الاوقات ولم اثر الموضوع اصلا مع رئيس الوزراء جمالي»، مضيفاً ان حكومة باكستان اكدت له تعاونها الكامل في مطاردة قادة طالبان السابقين. وتابع «باكستان شقيق لنا وكشقيق ستبذل باكستان ما بوسعها لمساعدة افغانستان في الارتقاء الى افضل مستويات الامان والامن. وهذا التأكيد حصلت عليه من الحكومة الباكستانية».

من جهة ثانية، قال الزعيم الافغاني انه ناقش توسيع التجارة وخطوط الطيران والاعمال والروابط الثقافية بين بلاده وباكستان وكذلك بعض القضايا التي لا يستطيع ذكرها. كما اشار الى ان افغانستان ستفرج قريباً عن مئات السجناء الباكستانيين الذين اعتقلوا لقتالهم الى جانب طالبان في اواخر عام .2001 واردف ان اطلاق سراح هؤلاء توقف مؤقتاً بعد الافراج عن الدفعة الاولى التي شملت 135 هذا العام حين تعهد نحو 15 منهم بالعودة الى افغانستان ومحاربة الحكومة، لكنه استطرد «جميع الاسرى سيطلق سراحهم والعملية بدأت بالفعل... لدينا مزيد من المباحثات هذا المساء مع الرئيس (برويز) مشرف وانا واثق اني سأعود الى الوطن غدا (اليوم) ان شاء الله واواصر علاقتنا اقوى».