مسلمو أميركا يطالبون بوش بالتراجع عن ترشيح «صقر موال لإسرائيل» لعضوية مؤسسة حكومية

TT

تشن المنظمات الاسلامية في الولايات المتحدة حملة لمطالبة الرئيس جورج بوش بالتراجع عن ترشيحه دانيال بايبس المعروف بتأييده لاسرائيل لعضوية مؤسسة حكومية اميركية.

وقال مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير) في بيان ان آلاف المسلمين والعرب قد شاركوا على مدى الاسبوعين الاخيرين في حملته لمطالبة الرئيس بوش «بالتراجع عن ترشيحه لاحد الصقور المعروفين بمساندتهم المطلقة لاسرائيل وعدائهم للمسلمين في اميركا، لعضوية مجلس ادارة معهد الولايات المتحدة للسلام».

واشار البيان الى ان بايبس «كان قد رفض خلال برنامج اذاعي شارك فيه في الآونة الاخيرة ادانة ما تعرض له اليابانيون الاميركيون خلال الحرب العالمية الثانية حين تم وضعهم في معسكرات اعتقال جماعية»، كما اعرب عن اعتقاده بانه «ينبغي على اسرائيل دك القرى الفلسطينية التي تشن منها هجمات ضد اسرائيل كنوع من الخطوات الوقائية».

واوضح مجلس (كير) ان صحفاً اميركية ابدت تعاطفها مع حملة مسلمي اميركا ضد ترشيح بايبس. وكتبت صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» في التاسع عشر من الشهر الجاري انها تتفهم غضب المسلمين من ترشيح الرئيس بوش لعضوية مجلس ادارة معهد الولايات المتحدة للسلام، مضيفة ان تعيين شخص يروج لاستخدام القوة كبديل للمفاوضات في مجلس ادارة منظمة في عنوانها كلمة سلام هي فكرة غريبة.

كذلك كتبت صحيفة «واشنطن بوست» في التاسع عشر من الشهر الجاري ان وقع ترشيح بوش لدانيال بايبس كان بمثابة «نكتة قاسية» بالنسبة لمسلمي اميركا. واضافت الصحيفة ان بايبس «يتعمد التمييز بين الاسلام وبين الاسلام المسلح عند انتقاده للمسلمين كي يتفادى الانتقادات التي توجهها له المنظمات المسلمة، ولكنه دائما يتحدث عن مساحة رمادية يختلط فيها الاسلام بالاسلام المسلح، فهو يقول مثلا ان مصدر العنف هو الاسلام المسلح والمسلمون وحدهم هم من يدعمون الاسلام المسلح. لقد ثبت ان المساجد هي قواعد التدريب للاسلام المسلح ولذا يجب ان نفتش فيها».

يشار الى ان دانيال بايبس كان قد كتب مقالا في صحيفة «جوراساليم بوست» في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي قال فيه: «ليس هناك مفر من حقيقة انه يجب مراقبة موظفي الحكومة المسلمين العاملين في سلطات تنفيذ القانون والجيش والسلك الدبلوماسي بخصوص روابطهم بالارهاب، وكذلك الائمة المسلمين في السجون والقوات المسلحة، كما يجب اخضاع الزوار المسلمين لفحص اضافي لخلفياتهم».

جدير بالذكر ان معهد الولايات المتحدة للسلام هو مؤسسة حكومية يختار الرئيس اعضاء مجلس ادارته.