القبض على مجموعة جديدة من جماعة الإخوان بمصر واتهامهم بالتحريض على إقامة المظاهرات

TT

ألقت أجهزة الأمن المصرية أمس القبض على مجموعة جديدة تضم 11 من كوادر جماعة الاخوان ينتمون الى الاسكندرية بشمال مصر ليصل عدد المقبوض عليهم منذ الجمعة الى 21 شخصا ووجهت لهم تهم بالتحريض على اقامة المظاهرات.

وعلى رأس المقبوض عليهم الجدد القيادي الاخواني الدكتور ابراهيم الزعفراني، وصبحي صالح وكيل نقابة المحامين وعضو مكتب ارشاد الجماعة، ومحمد حسين عيسى نائب البرلمان السابق. وقامت أجهزة الأمن بترحيلهم الى نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. ويؤشر هذا التطور الى ان شهر العسل بين الحكومة المصرية وجماعة الاخوان المسلمين قد انتهى مع نهاية الحرب في العراق والتي شهدت مصر خلالها احتجاجات شعبية واسعة احجمت جماعة الاخوان عن المشاركة فيها بفاعلية مع القوى الوطنية بينما شاركت بقوة في المسيرات التي نظمها الحزب الوطني الحاكم بمصر وعملت على حشد الجماهير فيها في ما اعتبره المراقبون تحالفا جديدا بين جماعة الاخوان المسلمين والحكومة. وجاءت عمليات القبض على أعضاء الاخوان لتسقط التحالف الذي بدا ان جماعة الاخوان بنت عليه آمالا كبيرة.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة الى المتهمين اتهامات بالانضمام الى جماعة أسست على خلاف أحكام الدستور والقوانين في البلاد والتحريض على اقامة مظاهرات بين الصفوف الطلابية والنقابات المهنية ومحاولة تكدير السلم والأمن العام في البلاد واعادة احياء نشاط الجماعة في السر وحيازة واحراز مطبوعات ومنشورات مناهضة للنظام الحاكم في مصر. ويأتي في قائمة المقبوض عليهم الدكتور ابراهيم الزعفراني الذي سبق ان قضى عقوبة بالحبس 5 سنوات في قضية عسكرية عام 1995، والمحامي صبحي صالح، والدكتور محمد طاهر استاذ بجامعة المنوفية، والدكتور اسامة محمد نصر، والدكتور محمود فتحي وهما استاذان بالمعهد العالي للصحة العامة بالاسكندرية، والمهندس مدحت احمد الحداد صاحب الشركة العربية للتعمير، والكاتب جمال ماضي صاحب دار المدائن للنشر والتوزيع، والمهندس ابراهيم السيد، والداعية محمود شكري، 80 عاما، ومحمد احمد شحاتة صاحب شركة مقاولات.

وكانت اجهزة الأمن قد وردت إليها معلومات باعتزام المجموعة الاخوانية باعادة احياء نشاط الجماعة بين هيئات التدريس وصفوف الطلاب وقيامهم باعداد مطبوعات ومنشورات يقوم باعدادها المتهم الثامن جمال ماضي رئيس مجلس ادارة شركة المدائن للطباعة والنشر بالاسكندرية، وان عضو مكتب الارشاد بالجماعة نائب البرلمان السابق الدكتور ابراهيم الزعفراني يقوم باعداد وعقد اللقاءات والاجتماعات السرية للجماعة وتدوينها على ديسكات الكومبيوتر، وتمت مداهمة مكان عقد الاجتماعات بالاسكندرية وإلقاء القبض عليهم وتبين ان من بين المقبوض عليهم أحد الكوادر الاخوانية الذي سبق صدور حكم بالاعدام عليه في الخمسينيات في إحدى القضايا الاخوانية وتم العفو عنه في السبعينات. وأظهرت التحقيقات ان الخلية تضم 14 متهما ألقي القبض على 11 منهم ويجري حاليا البحث عن ثلاثة آخرين وتم ترحيلهم الى النيابة التي باشرت التحقيقات باشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا.

وكان قد سبق لنيابة أمن الدولة العليا القبض على 11 اخوانيا ليسوا من الكوادر اثناء اجتماعهم بمدينة دمنهور يوم السبت الماضي وتقرر حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات أيضا وهم حمدي محمد الحداد (موجه بالتعليم الثانوي)، وجابر محمد البشبيشي، ومحمد فايد، ورضوان يونس، وسمير ربيع، ويسري سلامة، وفرج عبد العظيم، ومحمد داوود، ومحمد عمر شتيوي، وصبري البشبيشي.

ومن جانبه أبدى عبد المنعم عبد المقصود محامي الاخوان مخاوفه من تكرار عمليات القبض على الكوادر الاخوانية في عدة محافظات بعد ان حذروا منها في اعقاب القبض على المجموعة الأولى. وأشارت مصادر جماعة الاخوان الى ان عملية القبض على اعضائها أثارت استياءً شديداً بين اوساطها خاصة ان هناك تنبيهات مشددة وقرارا صادرا من مكتب ارشاد الجماعة بحظر التجمعات الاخوانية منعا لتعرضهم للمتابعات الأمنية والقبض عليهم.