القوات الأميركية تجرد سكان كركوك من أسلحتهم وقوات البيشمركة تنسحب إلى ثكناتها السابقة

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصدر قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ان القوات الاميركية دهمت عددا من الاحياء السكنية في مدينة كركوك وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة الخفيفة كانت بحوزة سكانها المدنيين. وتركزت الحملة الاميركية وفق المصدر على الاحياء العربية والتركمانية في المدينة التي احتفظت بتلك الاسلحة للدفاع عن نفسها تحسبا من استهدافها باعمال السلب والنهب التي طاولت عددا من احياء المدينة قبل تشكيل الادارة المدنية فيها.

واشار المصدر الى ان قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني اكملت امس انسحابها الكامل من مركز مدينة كركوك واعادت انتشارها في مناطقها السابقة وبخاصة في قره هنجير (25 كلم شرق) وجمجمال التي كانت موقعا رئيسيا لتجمع قوات البيشمركة قبل تحرير المدينة.

وابقت القوات الاميركية التي اكملت بدورها انتشارها في المدينة على تسليح افراد الشرطة المحلية فقط وهم في غالبيتهم من منتسبي مديرية شرطة السليمانية استقدموا الى كركوك لحماية الامن ووقف عمليات السلب والنهب وتهديد السكان العرب والتركمان فيها.

وكان اكراد المدينة قد سلموا اسلحتهم الى القوات الامريكية طواعية قبل ايام بعد صدور قرار من قادتهم بذلك، فيما احتفظ الآخرون باسلحتهم حتى تم تجريدهم منها خلال اليومين السابقين.

وفي مدينة الموصل عقد ضباط اميركيون اجتماعا مع ضباط عراقيين وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية في المدينة توصلوا خلاله الى تفاهم حول تفعيل دور القوات الاميركية في حفظ الامن ودعموا فترة تشكيل مجالس بلدية وادارة محلية تساهم في عودة الحياة الطبيعية الى المدينة.

وقال احد المشاركين لـ«الشرق الأوسط» ان الاجتماع تناول التعاون المشترك مع اللجنة الاميركية المشكلة في اعادة اعمار الشمال التي يرأسها الجنرال المتقاعد بروس مور، وانه خصصت مبالغ لاصلاح شبكات الماء والكهرباء والخدمات الاخرى.