عراقي معتقل في نيويورك يعترف بتحويل أموال سرا إلى العراق

TT

نيويورك ـ رويترز: اعترف امس واحد من اربعة رجال متهمين بارسال اموال للعراق بطريقة غير مشروعة مستغلين في ذلك جماعة خيرية لمساعدة المحتاجين، مما يخالف العقوبات الاميركية المفروضة على العراق. وهذا هو ثاني رجل من الاربعة يعترف بانه مذنب بارتكاب هذه المخالفة الاتحادية. وقال جلين سوداباي ممثل الادعاء في المنطقة الشمالية من نيويورك في بيان: «ان ايمن جروان، 33 عاما، يواجه عقوبة السجن لمدة تصل الى عشر سنوات».

واضاف: «اعترف جروان بارسال اموال للعراق مخالفا بذلك مرسوما اميركيا، والعقوبات الدولية المفروضة على العراق منذ عام 1990».

وجروان واحد من اربعة رجال اتهموا في فبراير (شباط) الماضي بارسال ما يزيد عن 7،2 مليون دولار الى العراق. واعترف شخص اخر من الاربعة هو اسامة الوحيدي يوم الاربعاء الماضي بأنه مذنب في هذا الاطار.

وقال مسؤولون اميركيون ان الاربعة استخدموا جماعة «مساعدة المحتاجين» الخيرية في جمع تبرعات في الولايات المتحدة، ووضع هذه الاموال في بنوك بنيويورك ثم ارسالها الى العراق عبر حسابات في البنك الاسلامي الاردني في عمان. واعترف جروان امام القاضي نورمان مورديو بارتكاب المخالفتين وهما التآمر لانتهاك العقوبات المفروضة على العراق والتآمر لتضليل خدمات الدخل المحلي. وجروان الذي يقيم في سيراكوز من مواليد السعودية ويحمل الجنسية الاردنية، وهو مدير تنفيذي في جماعة «مساعدة المحتاجين». ويواجه ايضا غرامة مالية قدرها 250 الف دولار اذا ادين عند صدور الحكم عليه في 26 اغسطس (آب) المقبل.

وقال سوداباي: «ان جروان اعترف تحديدا بالمساعدة في ارسال 100 الف دولار عبر شيكات من الجماعة الى متهم اخر هو ماهر الزاغة في الاردن لارسالها الى العراق، واعترف ايضا بمنح المتبرعين ايصالات تدعي ان تبرعاتهم معفاة من الضرائب رغم ان مؤسسته غير معفاة من الضرائب». وسيبقى جروان طليقا بكفالة حتى موعد المحاكمة.

والرجل الرابع في القضية هو رفيق ظافر الذي يعمل اخصائيا في الاورام ويقيم في فايتفيل بنيويورك. ويحتجز ظافر في الولايات المتحدة. اما الزاغة الذي كان طالبا في السابق في احدى جامعات نيويورك، فهو مواطن اردني يعتقد انه موجود في بلاده.