ضابط أميركي في النجف: انتصرنا في الحرب ولكن الرصاص لم يتوقف

TT

النجف ـ رويترز: قال ضباط اميركيون امس ان القوات الاميركية التي تحاول الحفاظ على النظام في مدينة النجف العراقية تعرضت للرشق بالحجارة من حشود من الصبية لكن اغلب السكان استقبلوهم بشكل ودي. وأضافوا ان جنديا بمشاة البحرية الاميركية فتح النار اول من امس على رجل ظن انه مسلح في البلدة التي تبعد 140 كيلومترا جنوب بغداد.

وقال اللفتنانت جاك بونيتي من وحدة الفا في مشاة البحرية «بالقطع لا تزال هناك خطورة. الخطر لا يزال قائما».

ومضى يقول في احدى قواعد مشاة البحرية على مشارف البلدة «وكما يقول المثل.. انتصرنا في الحرب لكن الرصاص لم يتوقف. والان علينا ان ننتصر في السلام». وتابع «ما زال هناك من لا يريدون رؤيتنا هنا. وهم اما يقاتلون ضد اميركا او يقاتلون لصالح النظام السابق».

وقالت جماعة شيعية اول من امس ان رجال الدين الشيعة يديرون النجف، متجاهلين القوات الاميركية. لكن مشاة البحرية تقول انها تجري مشاورات مع عقيد عراقي متقاعد عين رئيسا للبلدية ويرأس مجلسا يضم شيوخا بينهم رجال دين شيعة.

وقال ضباط ان مجموعات تضم ما بين 250 الى 300 صبي ألقوا حجارة على مشاة البحرية في شوارع المدينة خلال حادثين منفصلين يومي الخميس والجمعة الماضيين. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات كما لم يتضح سبب الحادثين.

وقال ضباط مشاة البحرية ان المترجمين المرافقين لهم ابلغوهم بان حشدا ظن على سبيل الخطأ انهم قوات بريطانية التي لها ذكريات مؤلمة في العراق منذ عهد الاستعمار.

لكن مشاة البحرية قالت انهم لقوا استقبالا حافلا بشكل عام منذ وصولهم الى النجف يوم الاربعاء. واضافت ان رماة الحجارة لا يمثلون اغلبية سكان البلدة وعددهم 200 الف نسمة.