المسؤولون العراقيون المعتقلون الأمل الأخير في إيجاد الدليل القاطع على مبرر الحرب

TT

قد يصبح القياديون العراقيون الذين اعتُقلوا لحد الآن الدليل القاطع للتهم التي اثارتها واشنطن ضد حكومة صدام حسين حسبما قال مسؤولون حكوميون أميركيون أول من أمس. وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي ان «هناك أناسا يملكون ضمن مواقعهم القيادية معلومات نحن في حاجة اليها... بحيث نستطيع كشف اسلحة الدمار الشامل في ذلك البلد. نحن نحتاج الى المعلومات التي تكشف عن الاواصر التي تجمع نظام صدام حسين وشبكات الارهاب الأخرى ونحن في حاجة الى تقصي هذه الشبكات... نحن لدينا الكثير من المشاريع في هذا الميدان».

لحد الآن لم يعط المعتقلون تلك المعلومات الخطيرة التي تساعد على كشف تلك القنابل والصواريخ والقذائف المملوءة بالعوامل الكيماوية والبيولوجية على الرغم من ان المسؤولين الأميركيين بدأوا يهيئون الرأي العام الأميركي لامكانية فشلهم في الكشف عنها او الكشف عن سجلات تدلل على وجود اواصر تجمع العراق بارهابيي «القاعدة»، وكلا الزعمين كانا وراء تبرير غزو العراق واسقاط صدام حسين.

واعرب العديد من المسؤولين الأميركيين الاسبوع الماضي عن اعتقادهم بأن اسلحة الدمار الشامل قد تم تدميرها قبل سيطرة قوات التحالف على العراق وان مسؤولين عراقيين كبارا قد يساعدونهم على تقديم الادلة التي كانت موجودة ذات يوم.

ويوم الخميس الماضي استطاع فريق مشترك من الـ«سي.آي.ايه» والجيش الأميركي من القبض على الرجل الذي يُعتقد انه وراء وضع الخطة التي استهدفت اغتيال بوش الأب وهذا الشخص هو فاروق حجازي المسؤول السابق في جهاز المخابرات العراقية وقد اعلن عن هذا الاعتقال أول من امس.

وكان حجازي سفيرا للعراق في تونس حينما بدأت الحرب لكن اجهزة الاستخبارات الأميركية تعقبت حركته التي انتهت في دمشق بعد مغادرته لتونس الاسبوع ما قبل الماضي، وحينما طلب المسؤولون الأميركيون أولا دمشق بمعلومات عنه كان جواب السلطات السورية بأنها لا تعرف اين مكانه. لكن مع حلول منتصف الاسبوع تم اعتقال حجازي من قبل السلطات السورية . وقال بوش في مقابلته التي جرت عبر محطة «إن.بي.سي» التلفزيونية مع توم بروكاو ان سورية تقوم بعمل جيد من خلال اغلاق حدودها لمنع هروب المسؤولين العراقيين واضاف: «حينما نجد ان هناك اشخاصا هربوا الى سورية نحن نقوم باعطاء أسمائهم للحكومة السورية ويبدو ان المسؤولين هناك يريدون ان يكونوا متعاونين».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»