الرئيس اليمني يتعهد بحكومة ائتلافية إذا لم يحقق حزبه أغلبية في انتخابات البرلمان

8 ملايين ناخب يمني يتوجهون إلى صناديق الاقتراع اليوم

TT

اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان الحزب السياسي الذي سيحرز الاغلبية البرلمانية سيشكل الحكومة الجديدة بعد انتخابات مجلس النواب التي ستتم اليوم وان هذا الامر يستوي فيه حزبه حزب المؤتمر الشعبي العام او اي حزب من احزاب المعارضة. وقال الرئيس صالح في مؤتمر صحافي في مبنى اللجنة العليا للانتخابات «ان هذا التوجه يفرضه النظام السياسي اليمني الذي يرتكز على التعددية الحزبية والسياسية». واضاف انه في حالة عدم تمكن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام من الحصول على الاغلبية في الانتخابات التشريعية الجديدة فستؤلف حكومة ائتلافية بمشاركة من احزاب المعارضة.

وقال ان هذه الانتخابات يشارك فيها 22 تنظيما وحزبا سياسيا بصورة تنافسية وان اكثر من 8 ملايين ناخب وناخبة سيتوجهون الى صناديق الاقتراع لانتخاب من يثقون بهم لانتخابهم الى السلطة التشريعية. ودعا المرشحين الحزبيين والمستقلين في هذه الانتخابات الى التحلي بالصبر والهدوء وان يكون يوم الاقتراع خاليا من حمل السلاح وان يتحلى المرشحون بروح رياضية باعتبار ان عوامل النجاح والفشل امور واردة وانه لن يتم الا انتخاب 301 عضو جديد من نحو 1300 مرشح الى هذه الانتخابات وان من سيفوزون هم من ابناء ومواطني اليمن. واشار الى ان تجليات الشورى المعروفة عن الشعب اليمني يجب ان تظهر في الممارسة الانتخابية. بيد ان الرئيس اليمني توقع ان يكون التنافس الانتخابي شديدا في هذه الانتخابات وهو ما يدعو قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية الى تحمل المسؤولية في الحفاظ على الامن والهدوء بين اوساط الناخبين من هذه الاحزاب او من المواطنين من غير المتحزبين. ودعا اللجان الانتخابية وتحديدا اللجان الامنية الى المحافظة على الامن الانتخابي بشكل جدي.

وعن الخروقات التي وقعت في اثناء الحملة الدعائية في هذه الانتخابات قال انه سوف يحاسب من مارسها من الافراد او من الاحزاب السياسية ومن هذه الاحزاب الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.

وحول ما حدث في العراق وتزامن الانتخابات اليمنية مع هذه التطورات قال الرئيس اليمني: ان هذه الانتخابات لا تتم وفقا لمرسوم رئاسي وانما بموجب استحقاق دستوري نص عليه الدستور اليمني. ثم ان اجراء هذه الانتخابات بعد ضرب العراق يثبت ان امتنا العربية امة حية ولن تنام على الاطلاق. واضاف: ان ما حدث في العراق وفي بغداد يجب ان يتعلم ويعتبر منه كل القادة العرب لان تأليه الزعماء والقادة يقود الى النكبات والهزائم. واستدل على ان «ما حدث في العراق من تغيير لصورة الحاكم وقع من النقيض الى النقيض وان المزاج الشعبي والسياسي تغير بمقدار 180 درجة. واكد ان من اسباب سقوط بغداد تأليه الحاكم والخيانة التي وقعت هناك ومن هنا فان على الحكام العرب ان يعتبروا بما حدث ويتحولوا الى خدام لشعوبهم».