اعادت محكمة جنايات أمن الكويتية برئاسة المستشار علي الضبيبي امس استجواب جميع الكويتيين الاثني عشر المتهمين في قضية مقتل جندي أميركي واصابة آخر في جزيرة فيلكا، وذلك في جلسة سرية استمرت عدة ساعات بحضور المحامين الموكلين بالدفاع عنهم فقط.
وارجأت المحكمة النظر في القضية الى يوم 31 من الشهر المقبل للاستماع الى ضابط الواقعة مع التصريح للمحامين بتصوير محضر جلسة امس الذي يتضمن استجواب المتهمين كلا على حدة، فيما اخلت سبيل المتهم عدنان أسد بكفالة 500 دينار كويتى ليستمر حبس ثلاثة متهمين فقط.
ومن ناحيته أكد المحامي نجيب الوقيان ان المتهمين جميعا واصلوا انكارهم لجميع التهم المسندة اليهم من قبل النيابة العامة وذلك في جلسة عقدت سرية بسبب صغر سن أحد المتهمين، مشيرا الى ان القاضي قام باستجواب كل منهم على حدة.
وكان جميع المتهمين قد اكدوا في الجلسات السابقة انهم اضطروا للاعتراف امام السلطات الأمنية والنيابة العامة في تحقيقها الأول معهم بسبب التعذيب الذي تعرضوا له على يد بعض المحققين في أمن الدولة وخشيتهم من مواصلة تعذيبهم اذا ما غيروا اقوالهم امام النيابة العامة.
وتتهم النيابة العامة المتهمين وهم سليمان جمال الكندري وأحمد محمد الكندري ومحمد أسد الكندري وعدنان أسد الكندري وابراهيم حسن الكندري وأحمد جمال الكندري وعبد الله محمد الكندري وغازي فيصل الطراح وضاري صالح الشمري ويوسف أحمد الكندري ومصطفى حسن سراب وسعد محمد السعيد بعدة تهم، وهي الاشتراك في قتل أحد الأميركيين وجرح آخر بجزيرة فيلكا والانتماء لتنظيم يكفر المجتمع والتخطيط لضرب الاهداف العسكرية والمصالح الأميركية في الكويت وحيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص.
وكان المحامي عبد المجيد خريبط قد أكد لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق ان غازي الطراح الذي اخلي سبيله الشهر الماضي بكفالة 500 دينار كويتي «ليس ملتزما دينيا وان جريمته هي بيع قطعة سلاح لأحد المتهمين في منتصف التسعينات بمبلغ 65 دينارا كويتيا».
جدير بالذكر ان النيابة العامة كانت قد افرجت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن سبعة متهمين بكفالة مالية تتراوح ما بين 300 الى 500 دينار كويتي وذلك بعد ان اعتقلتهم في اعقاب عملية اطلاق النار التي قام بها الشابان الكويتيان أنس الكندري وجاسم الهاجري على مشاة البحرية الأميركية اثناء التدريبات العسكرية في فيلكا، فيما واصلت حبس باقي المتهمين الخمسة على ذمة القضية.