إسرائيل تشن حملات اعتقال واسعة في الضفة والقطاع وتصيب طفلا في رفح بالرصاص

المستوطنون يستولون على مزيد من الأراضي الفلسطينية وشركة إسرائيلية تبني منازل في القدس لاستقطاب اليهود

TT

جرحت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اول من امس طفلا فلسطينيا بالرصاص في مدينة رفح. وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي بين فلسطين ومصر قصفت منازل الفلسطينيين في حي السلام في رفح بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، مما أدى إلى إصابة الطفل حسام الجزار (اربع سنوات) بعيار ناري، في حين لحقت اضرار مادية بمنازل الحي. وفي جنوب شرقي القطاع توغلت دبابات الاحتلال في قرية خزاعة وغرب خان يونس.

وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال قامت بتجريف أراض زراعية وقصفت مناطق مختلفة في خان يونس واحتجزت ثلاثة فلسطينيين على أحد الحواجز العسكرية شمال المدينة. وأفادت مديرية الأمن العام الفلسطيني في غزة أن قوات الاحتلال المتمركزة على «المطاحن» احتجزت سيارة أحد الفلسطينيين بعد تفتيشها بصورة استفزازية، واقتادوها إلى داخل موقع عسكري، حيث احتجزت ثلاثة من ركابها.

وفي شمال غربي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر امس مبنى الشرطة الفلسطينية في قلقيلية. واوضحت مصادر فلسطينية أن جنودا إسرائيليين داهموا المبنى واعتقلوا الشرطيين الفلسطينيين عماد حنتش، 27عاماً، وكمال صبري 19عاماً.

وأعاق جيش الاحتلال امس وصول أعداد كبيرة من طلبة المدارس والجامعات والموظفين الفلسطينيين إلى مؤسساتهم التعليمية وأماكن عملهم، بعد أن احتجز العشرات منهم على مشارف بلدة الرام شمال القدس المحتلة ومحيط حاجز قلنديا العسكري. وأوقف جنود الاحتلال وأفراد حرس الحدود، عدداً كبيراً من المواطنين الفلسطينيين، معظمهم من الطلبة والأساتذة والموظفين لفترات طويلة بذريعة التدقيق في هوياتهم.

وواصلت قوات الاحتلال امس عمليات التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، كما شددت من تدابيرها العسكرية، ونصبت الحواجز على الطرقات، واستمرت في إغلاق منطقة الكفريات لليوم الثاني عشر على التوالي. واعتقلت قوات الاحتلال وجيه جلال أبو خليل، 21عاماً، من بلدة عتيل شمال طولكرم، بعد أن داهمت منزله في ساعة متأخرة من مساء اول امس، وفتشته تفتيشاً دقيقاً وعبثت بمحتوياته، واقتادته إلى جهة مجهولة. كما توغلت في بلدة علار وقرية صيدا شمال المدينة، وسط إطلاق نار كثيف، أدى إلى بث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين.

وامس ايضا قامت مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على عدة تلال مشرفة على وادي القلط في منطقة الأغوار الفلسطينية. وادعى المستوطنون ان الذين انطلقوا من مستوطنة (فريد يريحو) القريبة من اريحا أنهم استولوا على التلة «بهدف منع البدو الفلسطينيين الذين يرعون مواشيهم هناك من السيطرة على التلة، التي تشكل «خطراً استراتيجياً» على المستوطنة التي يقطنون فيها. ورفض المستوطنون، واغلبهم من عناصر المدارس الدينية اليهودية، مطالبة عناصر جيش وشرطة الاحتلال لهم بمغادرة المكان. وانسحب الجنود وتركوا خلفهم المستوطنين.

على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة ان إحدى الشركات الاسرائيلية على تعمل على تنفيذ مخطط شامل يتضمن إضافة موقف سيارات جديد بالقرب من حائط البراق، المتاخم للمسجد الاقصى. وذكرت مصادر اسرائيلية ان شركة «تطوير الحي اليهودي في القدس» وضعت ايضا مخططا شاملاً لإقامة مبان تجارية وفنادق ومساكن، لاستقطاب المزيد من اليهود للإقامة والسكن في محيط حائط البراق. وبحسب تلك المصادر فإن 600 عائلة يهودية تقيم في المكان الذي يتم إعداد المخططات الاسرائيلية لرفع عدد ساكنيه اليهود، وتهيئته لاستقبال المزيد من التجار والزوار وإسكان أسر أخرى فيه، في حلقة اخرى من سلسلة تهويد المدينة.