هزت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان اربعة انفجارات وقعت فجر امس اثارت التوتر والخوف لدى السكان وترافقت مع اطلاق نار كثيف في معظم احياء المخيم، ولكن اقتصرت اضرارها على الماديات.
مراسل «الشرق الأوسط» في الجنوب اللبناني افاد ان الانفجار الأول كان عبارة عن قنبلة استهدفت سور مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، ووقع الانفجار الثاني داخل حي طيطبا كان الهدف منه ارهاب السكان، وطاول الانفجار الثالث الاسلاك الشائكة الفاصلة بين احياء المخيم ومنطقة الفيلات على بعد عشرات الامتار من موقع للجيش اللبناني. اما الانفجار الرابع فكان عبارة عن اصبع ديناميت القي على منزل فؤاد الشرقاوي المسؤول في حركة «فتح» مما أدى الى تحطم زجاج نوافذ المنزل وخلف اجواء من الخوف والهلع لدى السكان. ولم تسجل هذه الحوادث أية خسائر بشرية ودعت اوساط فلسطينية في مخيم عين الحلوة جميع القوى والفصائل الفلسطينية الى «تحمل مسؤولياتها حيال ما يتعرض له المخيم من حوادث امنية والتي تصب في خدمة مصالح اسرائيل». وبجانب ذلك سيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة على مدار الساعة في الاحياء المحيطة بمخيم عين الحلوة لحفظ الأمن.
وتدخل الموجة الجديدة من الانفجارات في سلسلة التفجيرات التي شهدها المخيم منذ اشهر وترافق بعضها مع صدامات مسلحة بين عدد من التنظيمات والفصائل الفلسطينية وجهات اصولية.