مقتل خمسة أشخاص في هجوم فدائي استهدف إذاعة كشمير

TT

افادت المصادر الامنية الهندية ان اثنين من افراد قوات الامن الهندية وثلاثة من الثوار الاستقلاليين المسلمين قتلوا أمس في «هجوم انتحاري» على محطة الاذاعة الحكومية في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية (الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير الطبيعية) وكبرى مدنها. كذلك جرح ستة من رجال الامن في الهجوم الذي اعقب هجوما مماثلا يوم اول من أمس على معسكر للشرطة شبه العسكرية شمال كشمير اسفر عن مقتل ستة اشخاص من بينهم المهاجمون. ومن جهة أخرى، قتل اربعة من الثوار الكشميريين وجندي هندي في مواجهتين منفصلتين وقعتا في قطاع بونش بجنوب كشمير.

الشرطة الهندية ذكرت ان المسلحين «الانتحاريين» فجّروا سيارة مليئة بالمتفجرات بالقرب من البوابة الرئيسية لمبنى الاذاعة الكشميرية، مما ادى الى مقتل رجل شرطة كما حاول ثلاثة من المسلحين اقتحام المبنى وسط حالة الفوضى. وعلى الاثر انتشرت القوات الهندية في المبنى والمناطق المحيطة وفتحت النار على المسلحين مما ادى الى مقتل احدهم. وفي حين ذكر ان احد رجال قوات امن الحدود قتل في الاشتباك، أفاد شهود عيان ان الانفجار بلغ من الشدة بحيث شعر به السكان على بعد ثلاثة كيلومترات، وانهم رأوا جثتي مسلحين اثنين في الشارع كان احدهما قد ثبت القنابل اليدوية حول جسمه. ولقد اعلنت جماعة مسلحة غير معروفة سمت نفسها «كتيبة المدينة» مسؤوليتها عن الهجوم في مكالمة هاتفية مع الصحف المحلية.

في هذه الاثناء، اوضحت الشرطة الهندية في كشمير ان المواجهتين الاخريين مع الثوار الاستقلاليين وقعتا في قرية ساغرا، قرب خط مراقبة الهدنة الذي يفصل الجزء الهندي عن الجزء الباكستاني من كشمير، وفي منطقة سورانكوتي. فقد قتل ثلاثة ثوار وجندي هندي في ساغرا إثر تفتيش القوات الهندية اراضي حدودية قرب خط مراقبة الهدنة0 وقتل من وصفته المصادر الهندية بـ«الناشط الباكستاني» محمد ايوبي في سورانكوتي بقطاع بونش. وادعت المصادر ان ايوبي ينتمي الى جماعة «عسكر الطيبة» الاصولية الباكستانية التي تتهمها نيودلهي بأنها إحدى جماعتين نفذتا عملية الهجوم الدامي على مبنى البرلمان الهندي في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2001.