الدوائر القانونية في نيويورك تعترض على منح محامية عمر عبد الرحمن لقب «محامية العام»

TT

اعترض عميد كلية الحقوق في جامعة سيتي بنيويورك على منح لين ستيورات محامية عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية» المحظورة في مصر لقب «محامية العام» في الولايات المتحدة. وقال البروفسور كريستين بوث غلين انه من الصعب منح المحامية لين ستيوارت، 63 عاما، اللقب الفخري خلال احتفالات نهاية العام الدراسي. ويتهم الادعاء الاميركي المحامية ستيورات بأنها ساعدت الشيخ عمر عبد الرحمن على ارسال توجيهات الى أصوليين من زنزانة سجنه في الولايات المتحدة. وصدرت لائحة الاتهام ضد لين ستيوارت، في العام الماضي بأنها ساعدت الشيخ عمر عبد الرحمن على الاتصال بقادة «الجماعة الاسلامية» في مصر. وافرج عن ستيوارت بكفالة لحين محاكمتها مع آخرين، من بينهم المساعد القانوني للشيخ الضرير 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقالت كاثرين هدسون المحامية الأميركية إن لم نستطع التمتع بحرية الاختيار في الدوائر القانوينة وفي داخل حرم جامعة نيويورك لاختيار من يمثلنا، فسيكون من الصعب التمتع بمثل هذه الحرية في مكان آخر».

وحسب الاتهامات الموجهة الى ستيوارت، فإن هذه الاتصالات جرت بينما كان الشيخ الضرير محتجزا في سجن اتحادي يخضع لاجراءات أمنية مشددة في روشستر بولاية مينيسوتا الاميركية.

ويقضي عبد الرحمن حكما بالسجن مدى الحياة لتآمره على شن هجمات على اهداف أميركية مع المتهمين الآخرين المقرر ان يقدما للمحاكمة مع ستيوارت وهما أحمد عبد الستار الوكيل القانوني لعمر عبد الرحمن، ومحمد يسري مترجم الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية» المحظورة.

ورشح اكثر من نصف طلاب الجامعة ستيوارت للقب محامية العام، بينما تخطط جمعية القانون الجنائي لمنح ستيوارات اللقب بالنيابة عنها. وسببت لائحة الاتهام التي وجهت الى ستيوارت صدمة للمحامين في أنحاء البلاد عندما أعلنت في ابريل (نيسان) الماضي، لا سيما انها من الشخصيات الشهيرة في محاكم منطقة نيويورك، حيث تمثل موكلين من الفقراء والاقليات وتزعم لائحة الاتهام ان المتهمين انتهكوا الأمر بتبادل معلومات أثناء الزيارات سمحت لعبد الرحمن بالاتصال بعناصر «الجماعة الاسلامية».

وقالوا انهم يعتقدون انها المرة الأولى التي توجه فيها لائحة اتهام الى احد زملائهم في الولايات المتحدة في اتهامات تتعلق بالارهاب، وهي تواجه عقوبة تصل الى السجن 40 عاما ومثلت ستيوارت عبد الرحمن في محاكمته التي جرت عام 1995 وأدين فيها بالتآمر على «شن حرب ارهاب ضد المدن» شملت الهجوم على مركز التجارة العالمي عام 1993 الذي قتل فيه ستة اشخاص. والتهمة الموجهة الى ستيوارت والمتهمين الآخرين معها هي اجراء اتصالات غير قانونية مع عبد الرحمن اثناء زيارات السجن والمكالمات الهاتفية.