صاحب أكبر مشتل في الموصل: هدموا مدينتي وزهوري ماتت عطشا

TT

قصة هذا الرجل تختلف عن غيره من الناس، اذا كان هناك اناس فقدوا المال والحلال او تعرضت ممتلكاتهم للنهب والسلب، هذا الرجل همه ذبول ازهاره الطبيعية جراء عدم توفر المياه، هذه الزهور التي اعتنى بها خير عناية وكانت تشكل احد معالم مدينته الموصل «ام الربعين».

سعدي ذنون يمتلك منذ اكثر من 35 عاما، مشتلا واسعا وكبيرا يزرع فيه عشرات الانواع من الزهور، قال والدموع تسيل من مقلتيه «الذين نهبوا وسرقوا اموال وممتلكات الناس الهتهم السيارات والحاجيات المادية ولم يفكروا في التعرض لحديقة المشتل، لكن المؤسف انهم حولوا المدينة الى جهنم حقيقية، الطائرات الاميركية قصفتها وأناس بدأوا بنهب وحرق المدينة».

واضاف ذنون قائلا «دعك من كل هذا وذاك، اي مبرر يسوقونه لحرقهم المدارس، جميع المدارس الابتدائية في الموصل تم حرقها، علاوة على الجامعة حيث حرقوا ارشيفها ورموا الكومبيوترات في شوارع المدينة. ثم اردف قائلا: لنعد لعالم الزهور، فالناس في المدينة من كثرة الحنق ولمرارة الحدث نسوا الزهور وفقدت رواد مشتلي والزبائن، لكن مع هذا لا يسعني اغلاق المشتل، من جهة ينتابني الألم لذبول زهوري ومن جهة اخرى لأن اهل المدينة نسوا الزهور».