إدارة السجون الإسرائيلية تعزل البرغوثي «لمنعه من إصدار أوامر بعمليات تفجيرية»

TT

ادعت ادارة السجون الاسرائيلية انها اكتشفت ان القادة الفلسطينيين المعتقلين نجحوا في الاشهر الاخيرة في اصدار اوامر لرجال المقاومة في الخارج بأن ينفذوا عدة عمليات تفجيرية ضد اسرائيل، وان آخر هذه الاوامر اصدرها مروان البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وامين سر اللجنة لحركة «فتح»، ولكنه فشل في ايصالها الى الخارج.

وقال الناطق بلسان ادارة السجون ان هؤلاء القادة عوقبوا في الاسابيع الاخيرة بواسطة عزلهم عن بقية الاسرى الفلسطينيين، وتم وضع كل واحد منهم داخل زنزانة خاضعة للمراقبة الشديدة بواسطة آلة تصوير فيديو تعمل 24 ساعة، وبدأت باجراء تفتيشات دقيقة على اجسادهم عدة مرات في اليوم. وخوفا من ان يكونوا قد نجحوا في تهريب اجهزة هواتف جوالة، فانها نصبت شبكة الكترونية في كل معتقل وسجن لتشويش موجات البث والالتقاط في الهواتف الجوالة.

وزعم الناطق ان العديد من القادة الفلسطينيين الاسرى، تمكنوا من تهريب اوراق الى الخارج خلال زيارات الاهل، احتوت على تلك الاوامر بتنفيذ عمليات. وان معظمهم استطاعوا الحصول على هواتف جوالة وهم داخل سجونهم وبواسطتها اجروا مقابلات صحافية وتكلموا مع العديد من مرؤوسيهم ووجهوا اليهم تعليمات مختلفة، مستخدمين لغة رموز خاصة بدأ الخبراء الاسرائيليون بدراستها من اجل فهم رموزها.

ورغم كل الاجراءات الصارمة، لعزل القادة وتشويش اتصالاتهم، فانهم ـ حسب ذلك الناطق ـ ما زالوا ينجحون في بث الرسائل الى الخارج.

ورفض محامو الدفاع عن عدد من هؤلاء القادة ادعاءات ادارة السجون، وقالوا ان هناك مبالغة غير معقولة في الحديث عن ظاهرة بث الرسائل. واعتبروا اقوال الناطق بلسان ادارة السجون مجرد محاولة تبرير بائسة للاجراءات القمعية الشرسة التي نفذتها ضد القادة السياسيين الفلسطينيين في السجون. وقال احدهم: «اخشى ان يكون هذا الاجراء بحق البرغوثي وغيره جاء جوابا على مطالب لرئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس (ابومازن)، باطلاق سراحهم لاظهار النيات الطيبة تجاه العملية السلمية».