واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال اطلاق النار وعمليات المداهمة والاعتقال. ففي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان ماهر صبري زعرب، 40 عاماً، اصيب بجراح خطيرة، نتيجة عيار من النوع الثقيل المتفجر في ظهره.
وفي القطاع ايضا أغلقت قوات الاحتلال مجددا صباح امس حاجزي أبو هولي والمطاحن العسكريين على طريق صلاح الدين أمام حركة الفلسطينيين المتجهين من غزة إلى محافظتي خان يونس ورفح. واصيب طفل في بلدة عتيل شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية في طولكرم ان الطفل فتي منيب عموص اصيب بعيار معدني في الفم خلال رد قوات الاحتلال بالرصاص المعدني والقنابل الصوتية على الاطفال في البلدة كانوا يرشقونها بالحجارة. وداهمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدة بيت عوا المتاخمة للخط الاخضر. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيا في البلدة بعد مداهمة منزله. وكانت قوات الاحتلال قد داهمت فجر امس والليلة قبل الماضية، عدة منازل في محيط مستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل، خصوصاً في منطقة الكسارة، واخضعتها لعمليات تفتيش دقيقة.
وواصلت قوات الاحتلال صباح امس، إجراءاتها وتدابيرها العسكرية المشددة في الخليل، وكثفت من دورياتها الراجلة والمحمولة، ونشرت المزيد من الحواجز العسكرية على مفترقات الطرق وفي الشوارع المؤدية لأحياء حارة الشيخ وخلة حاضور.
من جهة أخرى اجازت المحكمة العليا في اسرائيل لجيش الاحتلال مواصلة استخدام قذائف «فلاشيت» المحرمة دوليا ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وورد في الالتماس الذي تقدمت به منظمة «اطباء من اجل حقوق الانسان» للمحكمة ان استخدام هذا النوع من الاسلحة يلحق اضرارا من دون تمييز بافراد لا يشاركون في القتال ويسبب معاناة شديدة للمتضررين. وادعى قضاة المحكمة في قرارهم ان استخدام هذه القذائف غير محظور بموجب قوانين الحرب وانه يحق لقادة جيش الاحتلال استخدامها. يذكر ان اثني عشر مدنيا فلسطينيا قتلوا جراء استخدام هذه القذائف.